نظم مركز زها الثقافي في منطقة أبو علندا فعالية توعوية بعنوان "السلامة في الطريق"، هدفت إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية ونشر الوعي بقواعد السلامة على الطريق.
شهدت هذه الفعالية مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، و جاءت ضمن جهود المركز المستمرة لتعزيز القيم المجتمعية التي تسهم في حماية الأرواح وتقليل الحوادث المرورية. 
اشتملت الفعالية على مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والمحاضرات التوعوية التي سلطت الضوء على أهمية الالتزام بقواعد المرور، وكيفية التصرف السليم أثناء القيادة أو المشي على الطريق.
وتناولت أبرز محاور الفعالية التوعية للأطفال حيث تم تخصيص جانب من الفعالية للأطفال من خلال ورش عمل تعليمية مبتكرة استخدمت الألعاب التفاعلية لتعليم الأطفال قواعد عبور الطريق وأهمية احترام إشارات المرور، كما تم عرض أفلام قصيرة موجهة للأطفال لتوضيح مخاطر الإهمال أثناء التواجد على الطريق. 
و قدم خبراء مختصون في مجال السلامة المرورية محاضرات تناولت أسباب الحوادث الشائعة وكيفية الوقاية منها كما تم استعراض أهمية استخدام حزام الأمان، والابتعاد عن السلوكيات الخطرة مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة أو المشي. 
و أُقيمت محاكاة لبيئة مرورية حقيقية في ساحة المركز، حيث تم تدريب المشاركين على كيفية عبور الشارع بشكل آمن، و الالتزام بإشارات المرور، وفهم الأولويات على الطريق. 
تسعى فعالية "السلامة في الطريق" إلى نشر ثقافة احترام القانون المروري، وتقليل الحوادث الناتجة عن الإهمال أو عدم الالتزام بقواعد السلامة، كما هدفت إلى تعزيز دور الأفراد في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول، يساهم في حماية نفسه والآخرين. 
شهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من قبل المشاركين، حيث أعرب العديد منهم عن استفادتهم من المعلومات والنصائح المقدمة، وأشاد أولياء الأمور بالأنشطة الموجهة للأطفال، معتبرين أنها خطوة مهمة في تنشئة جيل واعٍ بمخاطر الطريق. 
وفي الختام، دعا القائمون إلى استمرار تنظيم مثل هذه الأنشطة في مختلف المناطق، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية لتوسيع نطاق التوعية المرورية، كما أكدوا على ضرورة تضمين مفاهيم السلامة المرورية في المناهج الدراسية. 
تعكس هذه الفعالية التزام مركز زها الثقافي بدوره في نشر الوعي المجتمعي وتحقيق بيئة آمنة للجميع، إذ يُعتبر الاستثمار في ثقافة السلامة على الطريق خطوة أساسية لبناء مستقبل آمن ومستدام.