في ظل المتغيرات المناخية وموجات الحر المتتالية أصبح من الضروري الاهتمام بمتابعة أثر هذه المتغيرات على صحة الإنسان.
 البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء وطبيعة وما يتبعها من مخلفات صناعية أو طبيعية والتي لها تأثير كبير على صحة الإنسان الجسدية والنفسية.
الاهتمام بالبيئة هو اهتمام بصحة وحياة الإنسان، ويمكن معالجة العديد من الاختلالات البيئية من خلال اتباع بعض الإجراءات مثل التخلص من النفايات بشكل صحيح، استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة خاصة وأن الأردن يشهد إقبال كبيرعلى استعمال السيارات  الكهربائية، الحد من استهلاك الموارد الطبيعية، ووقف الاعتداءات على الغابات الحرجية ومعالجة الدخان الناجم عن المصانع .
الصحة والبيئة وجهان لحقيقة واحدة هي صحة الإنسان، ولا يمكن الفصل  بينهما فالبيئة لها تأثير مباشر على صحة الإنسان، كما للإنسان تأثيرعليها .
 التلوث البيئي من الأسباب الرئيسية لانتشار الأمراض الخطيرة للإنسان، فالتلوث الهوائي يسبب أمراض الجهاز التنفسي، الربو، والتهاب الشعب الهوائية.
 الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات المتخصصة أوضحت أن التعرض المستمر لتلوث الهواء يزيد من خطرالإصابة بأمراض القلب والرئة.
 والتلوث المائي يسبب أمراض معوية ويؤثر على الكبد والكلى.
 إضافة الى التلوث الضوضائي الذي يسبب مشاكل في السمع وعلى الصحة النفسية .
كذلك الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية وموجات الحر تزيد من خطر الإصابة بضربات الشمس، وتساهم في زيادة انتشار الأمراض المعدية من خلال الحشرات.
تفتقر العديد من مدننا وقرانا إلى وجود مساحات خضراء تكون متنفس للناس والتي تعمل على تحسين  نفسية الفرد وصحته البدنية من خلال  المشي في الحدائق والغابات مما يقلل من حالات التوتر ويحسن المزاج ويقوي جهاز المناعة.
وهنا يقع على عاتق الأندية والجمعيات خاصة الجمعيات البيئية إقامة مساحات خضراء في المدن والتجمعات السكانية.
ويذكر أن مركز زها الثقافي بادر بإعداد وإنشاء الحدائق البيئية في محافظات وألوية المملكة  مما يجعله قدوة حقيقية تحتذي بها مؤسسات المجتمع المدني.
علينا كبار وصغار أن نعرف أهمية المحافظة على البيئة، وعلاقتها بصحة الإنسان وان يصار إلى إطلاق  حملات توعية ونشر معلومات صحية من أجل تعزيز سلوكيات جيدة تحافظ على البيئة وعلى الإنسان.