على الرغم من بعض التحديات والصعوبات التي تواجه المدارس الحكومية إلا أنها تحصد العديد من النجاحات.
حيث حصدت عدة مدارس حكومية لأكثر من عام المركز الأول في إمتحان الثانوية العامة (التوجيهي )، وتحديدًا هذا العام مما يثبت جدارة تلك المدارس وتفوق طلابها أكاديميًا.
يتجاوز عدد المدارس الحكومية في الأردن 4000 مدرسة تتوزع جغرافيا على امتداد أرض الوطن، وتبذل وزارة التربية والتعليم الجهد اللازم لرفد هذه المدارس بالمعلمين والكوادر الإدارية وتزويدها بالمستلزمات الضرورية مثل الكتب والمقاعد ومختبرات العلوم والحاسوب ومراسم التربية الفنية والمهنية والقاعات الرياضية، وغيرها .
حيث اقترب عدد الطلبة في المدارس الحكومية العام الحالي من مليوني طالب وطالبة، من مرحلة الروضة إلى الصف الثاني عشر (التوجيهي)، وابتداءً من الصف العاشر يتجه الطلبة إلى فروع التعليم المختلفة، الأكاديمي منها أو المهني.
تواجه المدارس الحكومية تحديات عديدة نتيجة قلة الإمكانات في بعض الأحيان، فهناك نقص في المعلمين والمعلمات نتيجة عجز الدولة عن تعيين العدد المطلوب من المعلمين، والكثير من مباني المدارس هي مبانٍ مستأجرة، كما تعاني الفصول الدراسية في كثير من الأحيان من الاكتظاظ لا سيما مع انتقال أعداد كبيرة من الطلبة من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية سنويًا، بسبب الظروف المالية للأهالي ولأسباب أخرى، مما يزيد من معاناة المدارس الحكومية.
وتسعى وزارة التربية والتعليم لتنمية مهارات طلابها من خلال إقامة العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، التي يمارسها الطلبة على مستوى المدرسة أو مديرية التربية والتعليم أو على مستوى الوزارة، كما يشارك بعض الطلبة في أنشطة ومسابقات خارجية، وكثيرًا ما يحققون فيها نتائج طيبة.
ومن هذه النشاطات تحدي القراءة العربي و مبادرة حقق، التي أطلقها ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله والبعثات الكشفية والارشادية وغيرها، كما يقام العديد من المحاضرات التوعوية في المدارس الحكومية التي تنمي مجالات الحياة المختلفة، بالإضافة الى اقامة نوادي صيفية للطلبة و منها برنامج بصمة وهو عبارة عن برنامج يضم مجموعة من الفعاليات و الأنشطة للطلبة، وذلك لاستغلال طاقتهم على نحو ايجابي واكسابهم مهارات وقدرات مختلفة.