البترا مدينة اثرية وتاريخية من عجائب الدنيا الجديدة تستقطب السياح والباحثين عن التاريخ من كل الدنيا.
المدينة الوردية والمدينة الأثرية ساحرة وجذابة بتلون منحوتاتها الصخرية وكأنها رسمت على يد أفضل الفنانين في العالم بألوان ساحرة.
البتراء مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان ، جنوب المملكة الأردنية الهاشمية ، أسست عام ٣١٢ ق.م كعاصمة لمملكة الأنباط.
ساهم موقعها على طريق المتوسطة بجعل دولة الأنباط تمسك بزمام التجارة بين حضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر. وتقع المدينة على جبل المذبح بين مجموعة من الجبال الصخرية الشاهقة.
أدرجت البتراء على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام ١٩٨٥ كما تم اختيارها كواحد من عجائب الدنيا السبع الجديدة عام ٢٠٠٧.
تعد البتراء رمزاً سياحياً للأردن ، وأكثر الأماكن جذباً للسياح ، إذ تم اكتشاف ما يقارب ٣٠٠٠ معلم أثري في البتراء يعجز وصفها ووصف جمالها ولكن سأذكر أهمها :
السيق : هو الطريق المؤدي لمدينة البتراء وهو عبارة عن شق صخري يتلوى بطول ١٢٠٠ متراً وبعرض يتراوح من ٣-١٢ متر وارتفاع ٨٠ متر.
الخزنة : وهو أشهر معالم البتراء وأكثرها أهمية حيث أنها أول معلم يواجه الزائر وقد سميت بهذا الاسم لأعتقاد البدو المحليين سابقاً بأن الجرة الموجودة أعلى الواجهة تحتوي على كنز ، ولكنها في الواقع ضريح ملكي.
الدير : يعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد ، ويتكون من طابقين ، وأعتقد أنه يحتوي على تماثيل متحركة التيجان.
مسرح البتراء : بني في القرن الأول للميلاد على شكل نصف دائرة ، بقطر ٩٥ متراً وارتفاع ٢٣ متراً ، ويستوعب المسرح من ٦-١٠ آلاف مشاهد.
قصر البنت : يطلق علية أيضاً قصر بنت فرعون وهو معبد نبكي ويعد من أهم معالم البتراء الذي صمد في الزلزال ، وذلك بسبب طريقة بناءه باستخدام مداميك وضع فيها خشب العرعر.
المحكمة : المحكمة يبلغ عرض واجهتها حوالي ١٦ متراً وارتفاع ٢٦ متراً ، وتتكون من طابقين التي تدعم أقواسا تحت مستوى صالة المدفن . يتكون المدفن من صالة مربعة الشكل بطول حوالي ١٩ متراً ، وكانت القبور في الجزء الخلفي للمدفن لكنه حول إلى كنيسة في القرن الخامس.
هناك أيضاً الكثير من المعالم المهمة والجميلة في المدينة الوردية ، كالمعبد الكبير و المذبح ، ومقابر الملوك المحفورة في الجبال وغيرها الكثير.
وعلى الصعيد الفني فالبتراء هي أحدى الأماكن الأثرية والتاريخية الذي احتفت الكثير من المسرحيات والأعمال الدرامية والأفلام في البتراء وأهمها مسرحية بترا.
كانت وما زالت البتراء بعين كل مخرج ومن ضمن أولويات اختياراته كموقع تصوير رائع لما تحتوي على جماليات ومواقع ساحرة وطبيعتها الصخرية الملونة.