في مركز الزوار بمحافظة مادبا امتلأت القاعة بألوان الطفولة التي رسمتها أنامل الطفلة سارة مطر التي تحمل الكثير من الحلم، لوحات تجاوز عددها الأربعين حملت بين خطوطها مناظر طبيعية تنبض بالحياة وصورًا مؤثرة لأطفال غزة وكأن الريشة أرادت أن تكون صوتًا لهم.
خلال المعرض وقفت طفلة بعمر الزهر تشرح للحضور كيف استغرقت عامين كاملين وهي تعمل على هذه اللوحات لوحة تلو الأخرى بجدٍّ وشغف لا يعرف التعب، لم يكن الأمر مجرد ألوان على ورق بل كان حكاية قلب صغير اختار أن يعبّر عن نفسه بطريقته الخاصة.
الزوار تابعوا بانبهار تفاصيل العمل، وخرجوا بانطباع أن الموهبة الحقيقية لا تعرف عمرًا، أما الطفلة سارة فحلمها أن يكون معرضها القادم خطوة أكبر يعود ريعه لأطفال غزة لتثبت أن الفن رسالة قبل أن يكون جمالًا.