فلسطين ليست مجرد إسم على الخريطة، بل هي وطن عظيم يعيش في قلوبنا، نحن الجيل الذي لم يرَه بعينيه، لكنه يشعر بها في أعماقه، هي الأرض التي علّمت العالم معنى الصمود، رغم كل الألم والاحتلال والمعاناة.
منذ أن كنا صغارًا، ونحن نسمع عن القدس، وعن المسجد الأقصى، وعن غزة التي تقاوم رغم الحصار، نسمع عن أطفال مثلنا، لكنهم يعيشون في ظروف صعبة، ويحلمون بحياة طبيعية، مثل أي طفل في العالم، هذا يجعلنا نشعر بالفخر بهم، وبحزن على ما يمرّون به.
فلسطين جميلة، فيها البحر والجبال وشجر الزيتون، وفيها التاريخ والمقدسات لكنّها أيضًا مليئة بالحزن الذي سببه الاحتلال، بيوتها القديمة ما زالت تحكي حكايات أناس تمسّكوا بها ولم يرحلوا، رغم كل شيء، والشعب الفلسطيني، برغم الألم، لا يزال يبتسم، ويقاوم، ويحب الحياة.
نحن في هذا العمر، ربما لا نملك القوة لتغيير ما يحدث، لكننا نملك الوعي، نقرأ، نتابع، نتحدث، وننشر الحقيقة، فلسطين بحاجة إلى جيل يعرفها، ويفهم قضيتها، ويقف معها بالكلمة والموقف.
فلسطين أرض الوجود، لأنها كانت وستبقى موجودة، مهما حاولوا طمسها وهي أرض الصمود، لأن شعبها لم يستسلم، ولن يستسلم. ونحن، كجيل جديد، سنظل نحبها، وندعو لها، ونتمنى أن نراها يومًا حرّة مستقلة، بلا جدار ولا حصار.
قد نكون صغارًا في السن، لكن قلوبنا كبيرة، وحلمنا بفلسطين كبيرة ومحررة، لا يمكن أن يموت.