تعتبر متلازمة ريت أحد الأمراض العصبية الوراثية، والتي تؤدي إلى اضطراب عصبي ينجم عن طفرة جينية في الكروموسوم X.
وغالبًا ما يصيب الفتيات بشكل رئيسي، وسُميت بمتلازمة ريت نسبة إلى الطبيب "أندرياس ريت"، الذي اكتشفها أول مرة.
تؤثر متلازمة ريت بشكل خاص في الكلام واستخدام اليدين الموجّه وتنسيق الحركات، فيبدأ الطفل المصاب بعمل حركات لا إرادية متكررة، مثل، قبض اليدين أو التصفيق وغيرها.
ويمكن ملاحظة أعراض متلازمة ريت في مرحلة الطفولة المبكرة في عمر 6 إلى 18 شهرًا، وتصنف نسب الإعاقة فيها من الخفيفة إلى الشديدة، وقد نلاحظ بدايةً من قدرته على التحدث والمشي والأكل والكلام وحتى التنفس، فضلاً عن المشكلات السلوكية والعصبية.
قد يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة ريت أيضًا من مجموعة متنوعة من المشكلات الطبية الأخرى بما في ذلك مشكلات في الأمعاء والتنفس والعظام والقلب.
غالبًا ما يكون لدى الأطفال المصابين بمتلازمة ريت نمو طبيعي خلال الأشهر الستة إلى الثمانية عشر الأولى من الحياة، بعد هذا الوقت يمرون بفترة من التراجع (فقدان المهارات التي اكتسبوها) وقد يفقدون الكلام ومظاهر التطور.
وحتى الآن لا يوجد علاج محدد لمتلازمة ريت، لكن تُعَالَج النوبات التي يتعرض لها الطفل، مما يساعد على تحسين الوظائف الحركية والمعرفية، من خلال العلاج الطبيعي الذي يساعد على تقوية العضلات وحمايتها من التقلص، أيضًا يُعَالَج باستخدام أدوية مضادة للتشنجات التي قد تصيب الأطفال المصابين بمتلازمة ريت.
في النهاية، فإن الأهل هم أساس العلاج لأي حالة مرضية قد تصيب طفلهم، بداية من اكتشافها ومتابعة الحالة المرضية، إلى الانتهاء بالدعم النفسي والمعنوي للطفل، ومحاولة القراءة والتعرف على أي حالة مرضية تصيب طفلك للتعرف على كيفية المعاملة معهم، فأنتم الطبيب الأول لهم.