أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، إذ يتغلغل في العديد من الجوانب التي تؤثر بشكل مباشر في حياتنا الشخصية والمهنية، ويمكن القول بأن الذكاء الاصطناعي هو القوة المحركة التي تشكّل مستقبلنا في العديد من المجالات.
أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على تسهيل الحياة اليومية للأفراد، فالعديد من التطبيقات التي نستخدمها تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربتنا و على سبيل المثال، تستخدم المساعدات الصوتية مثل "سيري" وجوجل اسيستنت" تقنيات الذكاء الاصطناعي لفهم الأوامر الصوتية وتقديم استجابات دقيقة في وقت قصير و هذه الأنظمة ليست فقط مفيدة في الحصول على معلومات، بل تُستخدم أيضًا في جدولة المهام اليومية، إدارة الأجهزة المنزلية الذكية، وحتى تقديم نصائح صحية شخصية.
ومن أبرز المجالات التي غير فيها الذكاء الاصطناعي حياتنا هو المجال الصناعي حيث تستخدم الشركات الآن الأنظمة الذكية لتحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف، على سبيل المثال، يمكن للروبوتات الذكية في مصانع السيارات أداء مهام دقيقة وسريعة بدقة عالية، مما يسهم في زيادة الكفاءة وتقليل الأخطاء البشرية و كذلك، في مجال الخدمات المالية يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة للكشف عن الأنماط والتنبؤ بالتوجهات الاقتصادية.
وفي التجارة الإلكترونية، يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص تجربة التسوق لكل مستخدم بناءً على سلوكه السابق في الشراء وتُتيح هذه التقنية للشركات تقديم عروض مخصصة وزيادة فرص إتمام الصفقات، كما يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم دعم العملاء من خلال "الدردشة الآلية" التي توفر إجابات فورية على الاستفسارات، مما يحسن من تجربة المستخدم.
وفي قطاع الرعاية الصحية، يعد الذكاء الاصطناعي ثورة حقيقية فقد أصبح يستخدم في تشخيص الأمراض وتحليل الصور الطبية مثل الأشعة السينية، مما يزيد من دقة التشخيصات ويساهم في تقديم العلاج المناسب في وقت مبكر، كما يمكن للأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تقدم توصيات بشأن العلاج بناءً على بيانات المرضى، مما يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات مستنيرة.