في زوايا الحدائق القديمة وعلى أطراف الطرق الريفية تتدلى ثمار النارنج بلونها البرتقالي الداكن وعطرها المميز الذي يملأ المكان بأجواء من الحنين والدفء، قد لا يكون النارنج من الفواكه المنتشرة على موائدنا اليوم لكنه كان ولا يزال من الكنوز الطبيعية التي تحمل فوائد صحية كثيرة.
النارنج أو ما يُعرف بالبرتقال المر، فاكهة حمضية تمتاز بطعمها الحامض المائل للمرارة وتُستخدم منذ قرون في الطب الشعبي والعلاجات المنزلية، ومن أشهر استخداماتها قدرتها على تحسين عملية الهضم وتهدئة المعدة حيث يُغلى قشرها ويُشرب كمشروب ساخن يساعد على التخلص من الغازات والإنتفاخ، كما تُعرف بخصائصها المهدئة فهي تُستعمل في بعض الثقافات للمساعدة على النوم والتخفيف من التوتر والقلق.
يُعتبر النارنج غنيًا بفيتامين سي مما يجعله داعمًا قويًا لجهاز المناعة كما يحتوي على مواد طبيعية تساعد في مقاومة البكتيريا والإلتهابات، أما قشره فهو كنز في حد ذاته ويُستخدم في صناعة العطور والمربيات ويضفي نكهة فريدة عند إضافته للحلويات والمأكولات، ورغم بساطته يظل النارنج فاكهة مميزة بنكهتها القوية وفوائدها الكثيرة ويستحق أن يعود إلى الواجهة كجزء من تراثنا الغذائي والصحي الغني.