يُقال إن الماء سرّ الحياة ولا عجب في ذلك فهو العنصر الأساسي لكل كائن حي على وجه الأرض، ومع ازدياد أعداد السكان وتغيّر المناخ أصبح الحفاظ على المياه قضية عالمية ملحّة، فإذا كان الذهب يُخزّن في خزائن فإن الماء يجب أن نحفظه في عقولنا وقلوبنا عبر حسن استخدامه.
ترشيد استهلاك المياه في البيوت يبدأ من العادات اليومية الصغيرة فمثلًا إغلاق الصنبور أثناء غسل الأسنان أو الوجه يوفّر لترات من الماء يوميًا كما أن إصلاح أي تسرّب في الحنفيات أو المواسير فورًا يمنع هدر كميات كبيرة دون أن نشعر.
في المطبخ يمكن غسل الخضروات والفواكه في وعاء بدلًا من تحت الماء الجاري ثم استخدام هذا الماء لريّ النباتات، أما في الحمّام فاختيار الدش القصير بدلًا من ملء البانيو يقلّل الاستهلاك بشكل كبير ويمكن تركيب أدوات ترشيد التدفق على الصنابير لتقليل كمية المياه المستخدمة دون التأثير على كفاءتها.
حتى في الحديقة يمكن سقي النباتات في الصباح الباكر أو المساء لتقليل التبخّر واستخدام مياه الأمطار أو المياه المعاد تدويرها إن أمكن.
هذه الخطوات قد تبدو بسيطة، لكنها إذا طُبّقت بانتظام من قبل كل فرد ستُحدث فرقًا حقيقيًا في الحفاظ على هذا المورد الثمين، فالماء ليس فقط أثمن من الذهب بل هو أثمن من كل كنوز الأرض لأنه أساس الحياة نفسها الحفاظ عليه واجب على كل بيت وكل قطرة نوفرها اليوم هي حياة نهديها للأجيال القادمة.