لفلسطين مكانتها الدِّينيّة المميزة وتعدُّ منبعَ الأديان؛ فهي أرض الأنبياء، وأرضٌ مقدسةٌ .
تُعتبر أرض فلسطين أرض المعجزات، ففيها وُلد سيدنا عيسى عليه السلام على ثرى هذه الأرض المباركة، وفيها المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرميين، وهي أرض المحشر وهذا ما جعل فلسطين محّط اهتمام الجميع ومحاولة احتلالها واستغلال خيراتها من قبل اليهود وغيرهم.
شكّل تيودر هرتزل " يهودي نمساوي " المنظمة الصُّهيونية وشجّع اليهود من خلال كتاباته للبحث عن مكان يجتمعون فيه فيكون لهم الحق في إقامة دولتهم الخاصة بهم، المسألة التي اعتبرت خط البداية للفكر الصهيوني الذي طرحه هرتزل لذا لُقّب بأبي اليهود.
كان عدد اليهود في فلسطين ألف وخمسمئة يهودي, ثم ارتفع عدد المهاجرين إلى عشرة الآف يهودي عام ألف وثمانمئة وستون، وفي عام ألف و تسعمئة وأربعة ازداد عدد المهاجرين إلى خمسة وعشرون ألف يهودي, وازداد عدد المهاجرين بشكل كبير ما بين العامين ألف وتسعمئة وإحدى عشر إلى عام ألف وتسعمئة وأربعة عشر ، وكان الاستعمار البريطاني يشجع الهجرة اليهودية الى فلسطين علاوة على دعم اليهود بالسلاح والعتاد .
في عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعون (النَّكبة) قامت العصابات الصهيونية بارتكاب مجازر بخحق الشعب الفلسطيني وهُجِّرت المدن الاتية: عكا، حيفا، يافا، بئر السبع، بيسان،الناصرة، القدس، اللد، طبريا، الرملة، صفد. وبعد تسعة عشرة سنة في عام ألف وتسع مئة وسبعة وستون اعلنت الحرب من جديد باسم (النَّكسة) وقد هُجِّرت المدن الآتية: القدس، نابلس، الخليل، بيت لحم، قلقيلية، رام الله، البيرة، طوباس، جنين، غزة، سلفيت، طولكرم، أريحا، بيت لاهيا، خان يونس، بيت حانون، دير البلح، رفح.
منذُ ذلك الحين إلى يومنا هذا ما زال الفلسطينيون يقاومون هذا الإعتداء المستمر، وفي عام ألفيين وثلاثة وعشرون تحديدًا في السَابع من تشرين الأول قام الإحتلال الصهيوني بقصف قطاع غزة بهدف الإبادة الجماعية وقد تمسك أهل غزة بمنازلهم وهدمت البيوت فوق روؤسهم وتم قصف المستشفيات و الأماكن المقدسة وهنالك الآف الشهداء والجرحى وما زال القصف مستمرًا وما زال الشعب الفلسطيني مقاومًا مرابطًا صامدًا.