يُعتبر الماء المادة الأكثر أهميّةً للحفاظ على ديمومة الحياة، حيث يعتبر العلماء وجود الماء على الكواكب الأخرى دليلًا على وجود الحياة فيها، وعلى الرغم من أنّ المياه مادة أساسيّة للإنسان، إلّا أنّه يجب التفكير بشكل جديّ في ترشيد استهلاكه؛ وذلك لسهولة وسرعة استنزافه، وهو أمر قد يكون له عواقب وخيمة على المدى البعيد، فقد كانت إمدادات الماء وفيرةً في الماضي، لكن حاليًا هناك العديد من التحديات التي تُهدّد إمدادات المياه، وأهمّها: التلوث، والجفاف، وتناقص طبقات المياه الجوفية، وغيرها من الأمور التي تدعو إلى إعادة النظر في إساءة استخدام الماء وضرورة ترشيد استهلاكه.
إن أحد المكونات الأساسية لاستراتيجية الحفاظ على المياه هو التواصل والتوعية ببرامج المياه المختلفة، وإن تطوير الاتصال الذي يثقف العلوم لمديري الأراضي وصانعي السياسات والمزارعين وعامة الناس هو استراتيجية مهمة أخرى تستخدم في الحفاظ على المياه. ويعتبر التواصل عن علم كيفية عمل أنظمة المياه جانبًا مهمًا عند إنشاء خطة إدارة للحفاظ على هذا النظام، وغالبًا ما يتم استخدامه لضمان وضع خطة الإدارة الصحيحة موضع التنفيذ.
إن ترشيد استهلاك المياه واجب وطني وثروة لا تقدر بثمن، لذا يتوجب علينا المحافظة عليها من خلال أغلاق صنبور المياه بينما تنظف أسنانك، وإصلاح أي تسريب للمياه بالإضافة إلى استعمال غسالة الملابس عندما تكون ممتلئة بالكامل لتوفير المياه والكهرباء.