في أجواء يملؤها الحماس والانضباط، قام الفريق الإعلامي التابع لمركز زها ماعين في محافظة مادبا بزيارة ميدانية إلى معسكرات الحسين للعمل والبناء في مركز شباب وشابات جرينة، بتتفيذ من وزارة الشباب الأردنية ضمن برنامج تربوي وتثقيفي يسعى إلى غرس قيم الانتماء الوطني، وتنمية المهارات الحياتية، وتعزيز روح المواطنة الفاعلة لدى الشباب.
بدأت الزيارة بجولة تعريفية شاملة داخل مرافق المعسكر، حيث اطّلع الفريق الإعلامي على الملاعب والصالات ومواقع التدريب، كما أجرى  لقاءً مع السيد أيهم الشوابكة، مدير مركز شباب وشابات جرينة، الذي تحدث عن أهمية هذه المعسكرات التي أُنشئت برؤية ملكية سامية لتأهيل الشباب وتمكينهم ليكونوا قادة الغد.
وأوضح الشوابكة أن معسكرات الحسين، والتي تنظمها وزارة الشباب سنويًا، تعد من أبرز المبادرات الوطنية التي تستهدف الفئات الشابة، بهدف ترسيخ قيم العمل التطوعي والانتماء، وتنمية الحس الوطني. وقد تأسست هذه المعسكرات منذ ستينيات القرن الماضي، لتوفر بيئة حاضنة للنمو الشخصي والقيادي للشباب من مختلف المحافظات.
تضم فعاليات المعسكرات برامج متنوعة، تشمل ورشات في القيادة والعمل الجماعي وريادة الأعمال، إضافة إلى أنشطة تطوعية كحملات النظافة، وتشجير المساحات العامة، وصيانة المدارس، وجلسات حوارية مع شخصيات وطنية، تُعزز وعي المشاركين بالقضايا الوطنية والاجتماعية. كما تُنظم أنشطة ترفيهية ورياضية تهدف إلى تعزيز اللياقة البدنية وروح الفريق.
وقد شارك الفريق الإعلامي  في مجموعة من الورش التفاعلية التي تناولت مواضيع القيادة، تقبّل الآخرين، وأهمية العمل التطوعي، فضلًا عن جلسات عن الانتماء والسلوك الإيجابي، مما أضفى على الزيارة طابعًا تثقيفيًا وتفاعليًا مميزًا.
وأعرب الطلبة المشاركون عن سعادتهم بهذه التجربة الثرية، حيث قال أحد المشاركين:
"تعلمت اليوم كيف أكون أكثر التزامًا، وأن العمل بروح الفريق هو طريق النجاح الحقيقي."
من جانبه، أثنى القائد والمدرب حمزة القعيسي على الدور الكبير الذي تقوم به إدارة معسكرات الحسين في توفير بيئة آمنة ومحفزة لتنشئة جيل واعٍ ومبادر، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تسهم بشكل مباشر في صقل شخصية الشباب ورفع مستوى وعيهم وانتمائهم.
وتأتي زيارة  الفريق  الإعلامي ضمن سلسلة من الأنشطة المشتركة بين مركز زها ماعين ووزارة الشباب، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز مفاهيم المواطنة الصالحة، وتجذير الهوية الوطنية في نفوس الشباب، وتأكيدًا على أن معسكرات الحسين ليست مجرد نشاط صيفي، بل مدرسة وطنية متكاملة تُجسد تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني في تمكين الشباب وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.