أشارت الدراسات التاريخية عبر العصور الى ان الإنسان منذ وجوده سعى لحماية نفسه مستخدماً أدوات مختلفة لإنجاز هذه المهمة، وتبين مع مرور الوقت متابعة تطور هذه الآلات الدفاعيه أو الهجومية لتكشف عن العلاقة بين ثلاثة جوانب وهي الاداة والمسافة ودائرة الأهداف.
حيث كانت بداية أداة الصراع للبشرية والقتال هي الايدي، وعليه كانت المسافه بين المتعاركين هي طول الذراعين، وبعدها اكتشف الحجر المسنون، ثم السيف ثم تطورت تطور هائلا، حتى اصبحت طول الذراع بالإضافة إلى طول السيف أو القدرة على رمي الحجر لمسافة أطول.
أما عدد المهددين في الميدان فهم اولئك الذين يقعون في دائره هذه المسافات، فلما تم إكتشاف الرماح والنبال اتسعت المسافه وإزداد عدد المهددين بالخطر، وهكذا استمر التطور مع البندقية والمدفع والطائرة.
إلى أن وصلنا الي نقطة أصبح فيها كل مكان في العالم معرض للخطر وهنا بدأ التفكير في التطور التكنولوجي.
فقد قدرت دراسة صادرة عن الكونجرس الأمريكي واخرى الإتحاد الأوروبي، أن ميادين التكنولوجيا مستقبلا ستعتمد الذكاء الإصطناعي في التكنولوجيا العسكريه، و أن الروبوتات القاتله هي اسلحه تستخدم في الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف البشرية واختيارها وقتلها دون تدخل بشري.
وبالرغم من أن هذه الأسلحة تبدو مستقبليه في بعض الدول إلا أن التقارير عن استخدامها بدأت تتزايد، ويرى معهد "مستقبل الحياة" أن الروبوتات القاتلة هي اسلحه غير أخلاقية وتشكل تهديدا رئيسيا للأمن العالمي، ولكن التوجه نحو امتلاكها يتزايد، و ايضاً التكنولوجيا الحيوية و أسلحة الطاقه والعديد من التطورات.