لطالما حلمت أن أتسلق الجبال العالية لأنني أرى في هذه المغامرة متعة كبيرة لا توصف وأحلم بتحقيقها.
بدأ حلمي عندما شاهدث البطل الأردني مصطفى سلامة على شاشات التلفزة، وهو يحمل العلم الأردني فوق قمة إيفرست التي يبلغ إرتفاعها 26500م ، ويقف واثقاً شامخاً كالجبال وابتسامة النصر تعلو على محياه.
أحسست وقتها بدهشة كبيرة وتسألت كيف يمكن لشخص تسلق تلك القمة الشاهقة، وكيف استطاع التغلب على كل تلك المصاعب، كان منظرعينيه ممتلئتين بالقوة والعزيمة والإصرار، حينها أشعل في نفسي الحماس الكبير لخوض تلك التجربة.
فتسلق الجبال تعد رياضة مغامرات تهدف إلى التحدي والتغلب على التضاريس الجبلية الصعبة وتطلّب قوة ومهارات فنية واستراتيجية وتعتبر فعالية بدنية ممتازة لتقوية العضلات وتحسين التحمل والتوازن وتقدم هذه المغامرة فرصًا للإستمتاع بالمناظر الخلابة والتواصل مع الطبيعة وتحقيق إنجازات شخصية وجماعية واكتشاف عالم يجهله الكثيرون .
وتعتبر هذه الرياضة من الرياضات التي يتم تصنيفها إلى نوعين، التسلق الحر والتسلق بالحبال، فالتسلق الحر يستند إلى استخدام القدمين واليدين فقط لتسلق الصخور والتضاريس، أما التسلق بالحبال فيشمل استخدام المعدات مثل الحبال والصدادات والكرابين وغيرها لتأمين الصعود والنزول بأمان.
ومن أكثرالأماكن المعروفة عالمياً لتسلق الجبال، كجبال الهمالايا والألب والأنديز وجبال روكي والسييرا وغيرها، أما بالأردن هناك جبال رم وجبل أم الدامي الذي يعد أعلى جبل في الأردن حيث يصل إرتفاعه إلى 1854 متراً.
تعتبر من الهوايات المليئة بالمخاطر والتي تسبب في بعض الاحيان بالوفاة والإصابات البليغة، فيجب على المتسلق اخذ الحذر، فلا يجب ممارستها قبل البدء بالإحماء الجيد وتوفيرالمعدات اللازمة للتسلق والإلتزام بتعليمات السلامة العامة وعدم الإستعجال والمبالغة بالضغط على نفسك من أجل الوصول للقمة سريعاً وتذكر دائماً .. أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل أبداً ..