عندما نتحدث عن الفضاء الخارجي علينا العلم أن كل ما يقال ويتداول عن هذا الأمر، يأتي ضمن اتجاهان، الأول المعلومات المبنية حقائق مؤكدة وهي قليلة، والثاني المعلومات المبنية على فرضيات وتكهنات، فهذا العالم الكبير لا زال مجهولًا بالنسبة لأجزاء ومكونات كثيرة منه إلى حد كبير، بالرغم التطور والتوسع التكنولوجي.
وكثير منا يعتقد أن الفضاء الخارجي يتكون من كواكب فقط، ولكن هل هناك مكونات أخرى لانعرفها في الفضاء الخارجي؟..
فيقال أن الفضاء الخارجي يحتوي على الكثير من الغازات، وعلى عوالق الغبار الصغيرة، بالإضافة إلى بعض الجسيمات والإشعاعات، والمجالات المغناطيسية والكهربائية، فالفضاء ليس فارغًا كما يعتقد الكثير من الناس.
ويعتقد أنه يحتوي على الكثير من المواد، كما تنتشر جزيئات الهيدروجين والهيليوم في الأوساط النجمية بشكل كبير، إذ تُشكّل ما نسبته 98 من الجزيئات، وتتوفر بعض العناصر الأخرى، لكن بكثافة أقل من الهيدروجين والهيليوم كالأكسجين, النيتروجين, الكالسيوم, الكربون و بعض المعادن الأخرى.
فالحيّز المحيط بالنجوم بحسب ما يذهب العلماء يتأثّر بمكونات الرياح النجمية، والمجالات المغناطيسية، ويرجح البعض أن الفضاء الخارجي يبعد عن الأرض حوالي 100 كم متر او أكثر, وأنه يفتقر للهواء الذي يساعد الكائنات الحية على التنفس، ويسود فيه اللون الأسود على اللون الأزرق بسبب افتقاره للأكسجين.
ورغم حقيقة ضخامة المجرّات التي تمكّن العلماء من اكتشافها، إلا أنّها لا تمثّل سوى جزء ضئيل من هذا الكون، فالباقي منه يتكوّن بحسب الترجيحات من المادة المظلمة التي لا تُصدر ضوءًا، إضافًة إلى الطاقة المظلمة وهي قوّة غامضة تُشكّل 68 من الكون.
ويقال أن نسبة كتلة الشمس في النظام الشمسي تبلغ نحو 99.86، أي ما يعادل نحو 330 ألف ضعف كتلة كوكب الأرض، وأن ثلاثة أرباع الشمس يتكون من الهيدروجين، أمّا الكتلة الباقية فيُشكّل الهيليوم معظمها (والله أعلم).
وفي الختام علينا ان نعرف أن الكون من إحدى الأمور العظيمة التي خلقها الله تعالى, فعلينا أن نتعمق بها لنتفكر بعظمة الخالق جل جلاله.