تتجدّد الأحداث بسرعة، ويتسارع وصول الأخبار، نتابع ما يحصل في قطاع غزة آملين أن ينتهي كل العناء ويظل في الحياة جانبان سلبي وإيجابي، جيد وسيء، معلوم ومجهول، وكذلك الحرب ...
ليست حرب غزة فقط كما نراها، تحمل القهر والمعاناة والهجوم والدفاع، الصمود والمقاومة، بل حرب أظهرت حقائق، أيقظت ضالّين وعلّمت الكثيرين عن التاريخ الحقيقي لفلسطين، وأعلنت بصوت محتقن بالدموع بداية طريق التحرير.
أظهرت هذه الحرب همجية الاحتلال الإسرائيلي، ونضال الفلسطينيين -في الضفة وغزة- في سبيل قضيتهم الشريفة، وهم على حق.
وتأكُد الجميع من صدق القضية الفلسطينية بعد حرب فكرية إسرائيلية لطمس الحقيقة، إلّا أنّ الحق لا يموت وإنما ينتظر اللحظة الأنسب ليظهر ويروي قصته المليئة بالتعب والمعاناة والصبر لقهر العدو اللدود.
وبينت هذه الحرب الجانب الإنساني في الدين الإسلامي، الذي حلّق حرًّا ينشر السكينة والطمأنينة والحق في شتى بقاع الأرض...
لن تنطفئ نار الحرب بسهولة، ولن يستحيل دم الشهداء سيلًا لا قيمة له، سيبقى النضال على الحق حتى الرمق الأخير، وستعود الأرض لأهلها الأبطال.
ليس شرطًا أن يكون النضال في حروب بالقتال، فقد تكون حربًا فكريّة أو دينية أو اجتماعيّة، فنكافح بالكلام لا بالأفعال، كما هو الجانب المخفي من هذه الحرب، نناضل بدين الإسلام، نكافح الباطل بإنسانيتنا، ونساعد من هُم على حق...
لن يقف القتال إلى هنا، ولن تُترَكَ الرّواية مفتوحة، فالنهاية العادلة قادمة ولو بعد حين...