نمت
التكنولوجيا عبر السنين لتولد ثورة تجتاح المجتمعات كافة ووصلت حتى أقصى الكرة
الأرضية وبذلك تغيرت حياة الناس مع تقدم الزمن، وهذه الثورة التي تنمو ككرة من نار
أصبحت جزءً أساسيًا في حياة الدول والأفراد ولم تعد كسابق ظهورها شيء من الكماليات
التي يمكن الاستغناء عنها، فأدى هذا التطور إلى اختراعات يعجز العالم عن وصفها
وتتنوع بمميزاتها القاهرة ومنها: روبوت أميكا.
روبوت
أميكا هو عبارة عن آلة ميكانيكية قادرة على أداء أعمال مبرمجة مسبقًا، إما بإشارة
وسيطرة مباشرة من الإنسان أو بإشارة من برامج حاسوبية، وقد ابتكر البشر العديد من
الروبوتات خلال العقدين الماضيين، وذلك لأداء العديد من المهام المختلفة ومن بينها
روبوت أميكا الذي اعتبر الروبوت الأكثر تقدمًا في العالم، بفضل تعابير الوجه
والحركات الواقعية بشكل مخيف.
ومن
مميزات التي تميز هذا الاختراع أن هذا الروبوت يمتلك 27 محركًا في الوجه و 5 في
الرقبة، ومحركات الوجه تتوزع في الشفاه 12 محرك وفي الفك 2 وفي مقلتي العينين 4
وفي الحاجبين 4 وفي الجفنين 4 وفي الأنف 1، كما يمتلك محركات في الرأس والأذرع
ليتمكن من تحريك الرأس والأذرع، ولكن لا يمكن أن يمشي مثل روبوت شاومي سايبرين
الذي تم الإعلان عنه، لكن أميكا يتفوق في كونه الروبوت الأكثر قدرة على التعبير عن
المشاعر الإنسانية وسيتم استخدامه في الشركات والأماكن السياحية بغرض الحصول على
المعلومات منه والتعامل مع البشر.
صممت
شركة Engineered Arts البريطانية
روبوت أميكا؛ حيث كشف المهندسون عن أنهم يعملون على صنع أرجل نموذجية والتي من
المفترض أن تكون جاهزة خلال العام المقبل. 
يستخدم
روبوت أميكا تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على حركات الوجه التي تعبر عن المشاعر
ثم تقليدها باستخدام محركات الوجه.
وتم
إضافة نظام تعرف آلي على الكلام فهو يستطيع أن يفهم الكلام والإجابة عليه من
مكبرات في الصدر، وكاميرات العينين يمكن أن تميز الأغراض المحيطة وتتعرف على
المتكلم ويستدير الروبوت نحوه ويمكن له معرفة المشاعر التي تبدو على وجه محدثه.
يظهر
هذا الروبوت ذكاءه الخارق، حيث تم عمل لقاء معه "حيث سُئل عن اللغات التي
يتحدثها، ويجيب الروبوت بأنه يستطيع التحدث بالعديد من اللغات، قبل أن يظهر
مهاراته في اليابانية والألمانية والصينية والفرنسية، وكذلك الإنجليزية البريطانية
والإنجليزية الأمريكية.
ما
زال أميكا في بداياته، ويبدو أن المنافسة بين الشركات لإنتاج روبوتات تشبه البشر
وتحسن التعامل معهم هدف الكثير من الشركات الكبرى من غوغل إلى تسلا و شاومي
وغيرها.