تطوّر البشر كثيرًا بعد القرن العشرين فقد أصبح هناك ازدهار وإدمان على شيء يُسمّى التكنولوجيا لقد أصبح الناس منغمسين في هواتفهم وأجهزتهم الذكية وأصبحنا في عصر التكنولوجيا الحديثة والابتكار والذكاء الاصطناعي لكن الانغماس المفرط في تلك الثورة التكنولوجية قد يؤثّر على صحتنا النفسية.
فقد جعلت الإنسان منعزلًا على جهازه الذكي وفقد جميع أشكال التواصل الاجتماعي المباشرة فيتفاعل مع الناس عن طريق الرسائل مما يقلّل التواصل الحقيقي الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة العزلة الاجتماعية والقلق والاكتئاب وغيرها من الأضرار النفسية الأخرى.
أما بالنسبة للصحة الجسدية فهي تتأثّر بشكل كبير فالاستعمال المفرط للأجهزة الذكية يجعل الإنسان ينسى الاهتمام بنفسه مما يصيبه بأمراض مختلفة مثل: تقوّس الظهر من كثرة الانحناء عند استعمال الأجهزة الإلكترونية وألم العيون من كثرة النظر إلى الشاشة والتركيز وتعريض العين لضوء الشاشات الإلكترونية وأيضًا من الممكن عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية مما يجعله قذرًا، وغيرها الكثير.
إن التكنولوجيا ليست خصمًا للإنسان بل هي انعكاس لطموحاته يكمن التحدّي في استعادة السيطرة على حياتنا واستثمار هذه الأدوات لتعزيز روابطنا الإنسانية بدلًا من تقويضها لنجعل من شاشاتنا نوافذ تطلّ على العالم لا جدرانًا تعزلنا عنه ولنستغل هذا التطوّر التكنولوجي الهائل بما يفيد صحتنا ومجتمعنا.
إن التطوّر التكنولوجي سلاح ذو حدّين فاحذر من سوء استخدامه طالما أنك تفكّر فأنت الأذكى.