يُعد ماراثون الخيل أو ما يُعرف بسباقات القدرة والتحمّل، من أروع وأصعب أنواع السباقات في عالم الفروسية ويُقام في الطبيعة المفتوحة، والذي يجمع بين جمال الخيول وقوة تحمّلها.
يختبر هذا النوع من السباقات على قدرات الخيول على السير لمسافات طويلة تحت ظروف بيئية متنوعة مثل الرمال الجبال والطقس الحار، وتتراوح مسافة السباق عادةً بين 80 إلى 160 كيلومترًا، وتتنوّع تضاريسه بين الصحارى الغابات والمناطق الجبلية، ما يجعل التحدّي أكبر.
ولا يهدف السباق فقط إلى الوصول أولًا، بل إلى إنهائه مع الحفاظ على صحة الخيل ولهذا السبب، تُجرى فحوصات بيطرية دقيقة خلال مراحل السباق، ويُستبعد أي حصان تظهر عليه علامات التعب أو الإجهاد الشديد.
وهنالك صفات للخيول المشاركة بأن تكون قوية وتتحمّل المشي لمسافات طويلة وذكية وتستجيب بسرعة لأوامر الفارس وتكون سريعة لكن بحذر، وتوازن بين السرعة والسلامة.
اما عن مهارات الفارس فالتخطيط الجيد للطريق ومعرفة متى يُسرّع أو يُبطئ والإهتمام بصحة الخيل ومراقبة حالته الصحية والصبر والقدرة على إتخاذ القرارات السريعة من أهم المهارات.
وتُعد الخيول العربية من أفضل الخيول في هذا النوع من السباقات، نظرًا لخفة حركتها قوتها وقدرتها العالية على التحمّل لمسافات طويلة، وماراثون الخيل ليس مجرد سباق بل هو تجربة فريدة واختبار حقيقي للصبر القو، والثقة المتبادلة بين الإنسان والحصان.