متلازمة غيلان باريه هي اضطراب مناعي ومرض نادر يصيب الأعصاب، ناجم عن مهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب والجهاز العصبي المحيطي، وتعد الإصابة بمتلازمة غيلان باريه حالة طبية طارئة في الحالات المزمنة تتطلب الإدخال للمستشفى.
تبدأ متلازمة غيلان باريه بتنميل وضعف في القدمين والساقين، ثم يمتد ذلك إلى الجزء العلوي من الجسم والذراعين، يلاحظ بعض الأشخاص الأعراض الأولى في الذراعين أو الوجه، ومع تفاقم متلازمة غيلان باريه، يمكن أن يتحول ضعف العضلات إلى شلل.
قد تشمل مؤشرات متلازمة غيلان باريه وأعراضها الإحساس بوخز كوخز الدبابيس والإبر في أصابع اليدين وأصابع القدمين والكاحلين والرسغين وضعف في الساقين ينتشر نحو الجزء العلوي من الجسم، كما يصبح المشي غير متزن أو عدم القدرة على المشي أو صعود الدَّرَج وصعوبة في حركات الوجه، بما في ذلك التحدث أو المضغ أو البلع، أيضاً يصاب المريض بازدواج الرؤية أو عدم
القدرة على تحريك العينين وألم شديد مفاجئ أو تشنجي أو شد عضلي وقد يزداد سوءًا في الليل، وصعوبة التحكم في المثانة أو وظيفة الأمعاء، وسرعة خفقان القلب، وانخفاض أو ارتفاع في ضغط الدم وصعوبة التنفس.
تعد متلازمة غيلان باريه عند كبار السن أكثر شيوعاً من غيرهم، كما يعد الذكور أكثر عرضة بمتلازمة غيلان باريه مقارنة بالنساء.
من بين أسباب الإصابة بالمتلازمة الكوفيد 19 بالإضافة إلى عدوى الجهاز التنفسي والهضمي أو فيروس زيكا.
لا يوجد علاج مباشر لمتلازمة غيلان باريه، ولكن العديد من العلاجات يمكن أن تخفف الأعراض وتقلل من مدة المرض من خلال إعطاء الجلوبيولينات المضادة المناعية الوريدية، و على الرغم من أن معظم الناس يتعافون تماماً من متلازمة غيلان باريه، إلا أن بعض الحالات الشديدة قد تكون قاتلة.
في حين أن التعافي قد يستغرق عدة سنوات، فإن معظم الناس قادرون على المشي مرة أخرى بعد ستة أشهر من ظهور الأعراض لأول مرة، فيما قد يعاني بعض الأشخاص من آثار دائمة مثل الضعف أو التنميل أو التعب.