يُعدّ الإعلام البيئي بوسائله المختلفة فرعاً من فروع الإعلام، ومن أهمِّ الوسائل التي تلعب دوراً هامَّاً في تنمية الوعي بقضايا البيئة ومشكلاتها، وتعميق شعور المواطن بواجباته ومسؤولياته تجاه البيئة، ونشر مفاهيم التنمية المستدامة، وبشكلٍ خاصٍّ بعد زيادة الضغوط الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة على البيئة ومكوِّناتها وعناصرها بشكلٍ كبير، وتزايُد حاجة المجتمعات إلى الأخبار البيئيَّة ومعرفة تأثيرات الكوارث وحوادث التلوُّث البيئي والتغيُّرات المناخية على الأوضاع الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة.
وقد ظَهَرَ مُصطلح الإعلام البيئي تقريباً منذ سبعينات القرن الماضي، وتطوَّر مفهومه واستخدامه  حيث كان مجرَّد وسيلةٍ لنقل الخبر البيئي والإثارة الصحفيَّة لتحقيق مبيعاتٍ عالية  بما يُسهِم في تأصيل التنمية البيئيَّة المُستدامة  وتنوير المُستَهدَفِين، لتكوين رأيٍ صائبٍ في الموضوعات والمشكلات البيئيَّة المُثارة والمطروحة.
وهو الإعلام الذي يسعى إلى تحقيق أغراض حماية البيئة من خلال خطةٍ إعلاميَّةٍ موضوعةٍ على أُسُسٍ علميَّةٍ سليمةٍ تُستَخدَم فيها كافَّة وسائل الإعلام، وتُخاطِب مجموعةً بعينها من الناس أو عدَّة مجموعاتٍ مُستَهدَفَة، ويتمّ في أثناء هذه الخطة وبعدها تقويم أداء هذه الوسائل ومدى تحقيقها للأهداف البيئية.