تتعرض العديد من مناطق العالم إلى ارتفاع
غير مسبوق في درجات الحرارة، مما زاد الطلب على استعمال
الكهرباء لغايات استعمال المكيفات من أجل التخفيف من حدة الحر، إلا أن هذا التوجه قاد
إلى زيادة الأعباء المالية على الأسر خاصة في مناطق الأغوار التي سجلت فيها درجات حرارة
غير مسبوقة.
المواطن أبو غازي تجاوز من العمر٨٠ عامًا،
يقول "طوال عمري أعمل في الأغوار، وخدمت ما يقارب ٣٥ عامًا على جسر الأمير محمد،
لم اشهد مثل هذه الأجواء الحارة على الإطلاق، الناس في حيرة والكلام ما زال لأبو غازي، لا مكان يذهب إليه الناس إلا بيوتهم التي تعتمد على تشغيل  المكيفات التي أصبحت مصدر قلق كونها تقود إلى ارتفاع
قيمة فاتورة الكهرباء التي تأخذ نصف موازنة دخل العائلة".
ساره خليل عاملة بالقطاع الزراعي تقول:
"دخلي اليومي لا يتجاوز 6 دنانير اضطررت إلى تركيب مكيف تبريد من أجل التخفيف
من الحر والتعب أعاني من بعض الأمراض ولا استغني عن تشغيل المكيف".
تضيف ساره "نقوم بتشغيل المكيف أربعة
ساعات باليوم ومن ثم تشغيل مروحة السقف مع إغلاق الابواب والشبابيك للمحافظة على برودة
الغرفة بعض الوقت ومع ذلك فإن فاتورة الكهرباء تصل إلى ٧٠ دينار".
المهندس محمد احمد يوضح "في ظل الارتفاع
المستمر في فواتير الكهرباء خاصة في فصل الصيف، لا بد من القيام بإجراءات تساهم بالحد
من استهلاك الكهرباء، وتساعد في التخفيف من الأعباء المالية عن الأسر".
ومن هذه الإجراءات، استخدام الأجهزة الكهربائية
الموفرة للطاقة، إطفاء الأجهزة غير المستخدمة، إغلاق الأجهزة الكهربائية عند عدم الحاجة
إليها، مثل: إطفاء الأنوار والأجهزة الإلكترونية، ضبط تكييف الهواء عند مستوى معتدل،
واستخدام المروحة لتحسين توزيع الهواء، التأكد من أن النوافذ والأبواب معزولة بشكل
جيد لمنع تسرب الهواء البارد أو الساخن، مما يقلل الحاجة لاستخدام التكييف بشكل مفرط.
استخدام الطاقة الشمسية تركيب الألواح الشمسية
لتوليد جزء من احتياجات المنزل من الكهرباء، فتح النوافذ والستائر للاستفادة من الإضاءة
الطبيعية خلال النهار.
التأكد من صيانة الأجهزة الكهربائية بشكل
دوري لضمان عملها بكفاءة، تنظيف فلاتر المكيفات بانتظام لتحسين كفاءتها وتقليل استهلاك
الطاقة.
هذه بعض النصائح التي تساعد المواطنين في
التقليل من استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف، وتخفيف الأعباء المالية المرتبطة بفواتير
الكهرباء.