يعتبر مقام الصحابي الحارث بن عمير الأزدي، من أبرز المعالم الدينية في محافظة الطفيلة وفي لواء بصيرا تحديدا إذ يصل مجموع زوار هذا المقام زهاء خمسين الف زائر سنويا، حسب إحصائيات وزارة السياحة والآثار.
و اوضحت الوزارة ان هذه الاعداد تتجه بعد ذلك إلى ضانا والبترا فيما ضريح الأزدي يقع في لواء بصيرا، العاصمة القديمة لمملكة آدوم.
وكان مقتل الصحابي الجليل سببا في معركة مؤتة الشهيرة، وذلك بعد أن بعثه رسول الله عليه الصلاة والسلام، رسولا إلى ملك بصرى لتبليغ رسالة الإسلام، فقام شرحبيل بن عمرو الغساني أمير مدينة السلع في جنوب الطفيلة بقتل الأزدي، وفق الكاتب والمؤرخ سليمان القوابعة.
وقد أقامت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وضمن مشروعات إعمار مساجد ومقامات الصحابة والتابعين والشهداء صرحا دينيا على هذا المقام تضمن مشروعا متطورا، شمل تطوير وتوسعة المقام ليكون مركزا للإشعاع الديني والثقافي والتربوي ونقطة جذب سياحي.
وقال مدير مديرية أوقاف الطفيلة الدكتور محمد المجالي إن هذا المشروع نفذ ضمن التوجيهات الملكية السامية لإعمار مساجد ومقامات الصحابة والشهداء مشتملا على العديد من الأبنية والمرافق الخدمية للمصلين وزوار المقام كمصليات النساء ومواقف السيارات إضافة إلى المسجد الواسع الذي يحتضنه الصحن والأروقة والمئذنة وسكن خاص للإمام و حديقة ومسطحات خضراء ومكتبة وطابق ارضي يشتمل على عدة خدمات، وتضمن مشروع التطوير كذلك تنفيذ ديكورات داخلية بتصاميم ونقوش إسلامية متقنة في الإبداع والتشكيل شملت المنبر والصحن ومرافق أخرى بغية إعطاء المعالم الجمالية لهذا المقام.
وبين أنه روعي في تصميم المقام النمط المعماري الإسلامي والزخارف الإسلامية التي تتلاءم ومكانة صاحبه الذي استشهد وهو ينطق بالشهادتين ليكون مع الأنبياء والصديقين والشهداء ويكون مقامه أحد المعالم التاريخية الإسلامية الهامة التي تشهد بمكانة وعظمة الإسلام وانتشاره ليصل إلى أرض الطفيلة.