سببت جائحة كورونا أزمة عالمية غير مسبوقة لكنها أظهرت
أيضًا قدرة البشرية على التكيّف والتعاون في مواجهة التحديات.
ويجب على الدول أن تتعلم من هذه الجائحة ولتعمل على بناء
مستقبل أكثر صحة وأمانًا للجميع.
ويذكر أن جائحة فيروس كورونا ( كوفيد _ 19 ) بدأت في
أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وانتشرت بسرعة هائلة لتشمل جميع أنحاء
العالم، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن الجائحة كحالة طوارئ صحية عامة على
مستوى العالم في 11 مارس 2020.
ويعتبر فيروس كورونا المستجد مرضًا تنفسيًا يعرف باسم
كوفيد  -19،وتتمثل أعراضه ما بين خفيفة وشديدة، وقد تشمل الحمى والسعال وضيق
التنفس وفقدان حاستيّ التذوق والشم.
 وقد أودى فيروس كوفيد -19 بحياة الملايين من
الأشخاص حول العالم، وأصاب الملايين، والذي كان سببا  في إرهاق أنظمة الرعاية
الصحية في جميع أنحاء العالم.
 وامتد  تأثيره المدمر لتركيبة وبنية
المجتمعات اقتصاديا ونفسيا، والتي أدت بأن تفرض الدول قيود صارمة على حركة الشعوب
وفرضت عليهم التباعد الاجتماعي والجسدي، كما تأثر القطاع التعليمي من خلال إغلاق
المدارس والجامعات والشركات والتحول لنظام التعليم عن بعد.
كما توقفت العديد من الأنشطة الاقتصادية والذي أدى لارتفاع 
معدلات البطالة والفقر وتراجع النمو الاقتصادي العالمي.
ومن المشاكل الاجتماعية للجائحة تفاقم العديد من
المشكلات وتزايد معدلاتها مثل العنف المنزلي.
 وقد عملت الحكومات والمنظمات الدولية والقطاعات
الخاصة متعاونة لمكافحة الجائحة، وتمثلت الجهود المبذولة في تطوير لقاحات وعلاجات
جديدة للفيروس، وتعزيز عمليات اختبار وتتبع المخالطين وتقديم المساعدة المالية
للدول المتضررة.