في سماء الإبداع، تلمع عقولٌ كالشهب تُنير دروب الفكر وتترك أثرًا لا يزول.
ففي إنجاز علمي فريد من نوعه، تمكن الشاب الأردني أسلام الحاج حسن من ابتكار نظارة ذكية تساعد المكفوفين وضعاف البصر على استعادة جزء من قدرتهم البصرية، مما يشكل ثورة في عالم التكنولوجيا الطبية.
تعتمد هذه النظارة على تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور، حيث تحتوي على كاميرات متطورة تقوم بالتقاط المشاهد المحيطة وتحليلها عبر برمجيات متخصصة، ثم تُحوَّل هذه المعلومات إلى إشارات صوتية أو اهتزازات تساعد المستخدم على التعرف على البيئة من حوله. كما تم تزويدها بتقنية الواقع المعزز التي تتيح للأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر الشديد رؤية الأشكال والعوائق بوضوح أكبر.
بدأت فكرة الاختراع عندما لاحظ المخترع معاناة الأشخاص المكفوفين في التنقل اليومي والاعتماد على الآخرين، فقرر أن يكرس جهوده لتطوير حل عملي يساعدهم على تحقيق استقلاليتهم. وبعد البحث والتجارب، نجح في تطوير هذه النظارة وفكرتها التي لاقت اهتمامًا واسعًا من الأوساط الطبية والتقنية.
يعتبر هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تحسين جودة حياة المكفوفين، ومن المتوقع أن تسهم هذه النظارة في تسهيل اندماجهم في المجتمع وتمكينهم من القيام بالكثير من الأنشطة اليومية بسهولة وأمان.
ذكرَ الشاب إسلام الحاج حسن في لقاء مع قناة عمان فويس، أنه عندما يُتمّها بالكامل، سيقدّمها بلا مقابل لمن لا يستطيعون تحمّل تكلفتها، فقال: "لا جزاءً ولا شكورًا "، إذ لا يبتغي من ذلك سوى أن تكون ذكرى جميلة يتذكره بها أحدهم حين تقع عيناه على الألوان.
بدايةً ونهايةٍ أنا كأردنية فخورة جدًا بأبناءِ هذا الوطن العزيز، هذا الوطن الداعم تلك الابتكارات والابداعات.
فَسلمت عقولٌ مُدبرة، وعاشت أنامِل مُبدعة.