تزداد نسب التقطيع والتحطيب الجائر للأشجار مع التزايد المتسارع في نسبة النمو السكاني، وهو ليس السبب المباشر إلا أنه أحد أبرز الأسباب، الأمر الذي يؤثر في بيئتنا المحيطة ويهدد التوازن البيئي.
وتنتشر ظاهرة قطع الأشجار بشكل غير قانوني عالميًا، وهو تحد كبير أمام الحكومات التي تسن وتشرع القوانين الرادعة، وبالرغم من ذلك ما زالت ظاهرة التحطيب الجائر تهدد التوازن الطبيعي للبيئة، إذ يتم قطع حوالي ١١ مليون هكتار من الغابات في العالم سنويًا.
ومن جهته نص القانون الأردني في المادة ( ٣٤/أ/١) لسنة ٢٠٠٢ على أن عقوبة قطع الأشجار والشجيرات الحرجية أو النباتات البرية دون ترخيص؛ هي تحرير مخالفة وعمل ضبط وإرسالها إلى المحكمة المختصة، ويقضي القانون بالحبس لمدة ٣ شهور وبغرامة مقدارها ١٠٠ دينار على كل شجرة يتم قطعها من الحراج الحكومي، وبغرامة ٥٠ دينار عن كل شجرة من الحراج الخاص.
وهناك موظفون رسميون مختصون بمراقبة الغابات ورصد وضبط المخالفات، تحت مسمى (الطواف) الذي يقوم بالتجول في الغابات، لضبط أي شخص يحاول قطع الأشجار فيها.
وتؤدي إزالة الغابات إلى تآكل التربة ونقص المياه والهواء، كما تتسبب في ظهور الفيضانات وحالات الجفاف، إضافة إلى فقدان جسر الحماية للبيئة ألا وهو الأشجار التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على سطح الجبال، حيث أنها حواجز طبيعية أمام ارتفاع مياه الأمطار.
ويساهم التقطيع الجائر أيضًا في نفوق وانقراض الكثير من الحيوانات، مما يؤدي إلى اختفاء الحياة البرية، ويؤثر ذلك أيضًا في ارتفاع درجات الحرارة على سطح الارض، وعدم انتظام المطر مما يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويتسبب أيضًا في الكثير من الأضرار التي تلحق بطبقة الأوزون، وإذا استمر الوضع قد يأتي اليوم الذي تختفي فيه تمامًا.
وعليه فلنساهم في زراعة شجرة لا في قطعها، من أجلك وأجل حياة سليمة خالية من التلوث.