مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يعتمد الكثيرون على المدافئ بأنواعها المختلفة للتدفئة. إلا أن الاستخدام غير السليم لهذه الأجهزة قد يؤدي إلى كوارث مميتة، بدءًا من الحرائق وصولًا إلى حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
وفي كل عام تسجل الجهات المختصة مئات الحوادث الناتجة عن سوء استخدام المدافئ، مما يستدعي توعية المجتمع بخطورة هذه الأخطاء وطرق الوقاية منها.
تشغيل المدفأة في غرفة مغلقة تمامًا يؤدي ذلك إلى نقص الأكسجين وزيادة نسبة غاز أول أكسيد الكربون، مما يسبب حالات اختناق قد تكون قاتلة، وكذلك استخدام مواقد الفحم أو الحطب داخل المنازل دون تصريف جيد للدخان يؤدي إلى انبعاث الغازات السامة.
ترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم وهو خطأ شائع قد يؤدي إلى حدوث تسرب للغاز أو نشوب حريق بسبب تلامس الملابس أو الأغطية بالمدفأة.
وضع المدفأة بالقرب من مواد قابلة للاشتعال، مثل: الستائر، السجاد، أو الأثاث، يزيد من خطر اندلاع الحرائق، كما أن عدم فحص المدافئ دوريًا يتسبب في حالات كثيرة إلى أخطار قاتلة؛ إذا لم تصلح فيها الأعطال أو التسريبات.
لتجنب مثل هذه الحوادث، ينصح الخبراء باتباع الإجراءات منها: التأكد من تهوية المكان جيدًا عند استخدام المدافئ، خاصة الغازية منها وعدم ترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم أو عند مغادرة المنزل. وضع المدفأة في مكان آمن، بعيدًا عن أي مواد قابلة للاشتعال، واستخدام أجهزة إنذار الغاز والدخان لتنبيه السكان في حال حدوث أي تسرب، والصيانة الدورية للمدافئ للتأكد من سلامتها وخلوها من أي أعطال.