الاستغلال في السياحة ظاهرة لا تخص الأردن فقط؛ لكن لا يمكن إنكار أن هناك من يمارسها من مرضى النفوس الذين ألهتهم أطماعهم الصغيرة بحفنة من الدنانير، فشوهوا صورة بيضاء ببقعة سوداء؛ سيحتاج إزالتها إلى جهد وكلف مضاعفة.
إن المستغلين يقومون باستغلال حاجة السياح إلى شراء تذكارات، أو هدايا تذكارية، أو أجرة المركبات، وغيرها لفرض أسعار مضاعفة. قد يتعمد البعض لتقديم تجارب تسوق موجهة بشكل يتلاعب بعواطف السياح، مثل: إغراءات البيع الزائد، أو تقديم خصومات وهميه هذا النوع من الاستغلال لا يؤثر فقط على جيب السائح، بل قد يترك لديه انطباعًا سيئًا عن الوجهة السياحية، مما يؤثر على سمعة المكان ككل.
من أسباب استغلال التجار للسياح قله الوعي للسائح غالبًا، إن السياح عادةً لا يكونون مدركين للأسعار؛ خاصه إذا كانت الزيارة الأولى لهم إلى تلك الوجهة.
خلال فترة الذروة السياحية في المواسم السياحية، يزداد الطلب على المنتجات والخدمات، مما قد يدفع بعض التجار إلى رفع الأسعار بشكل غير مبرر، معتقدين أن السياح سيرغبون في شراء السلع أو الخدمات بغض النظر عن الأسعار.
وعندما يشعر السياح أنهم تعرضوا للاستغلال، يمكن أن تنشأ هوة بين التجار والسياح، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بين الطرفين، وهناك طرق للتصدي لاستغلال التجار للسياح، منها:
تعزيز التوعية للسياح: من الضروري أن يتم تزويد السياح بمعلومات واضحة ودقيقة حول الأسعار والخدمات المتاحة لوجهاتهم السياحية، سواء عبر الإنترنت أو من خلال المرشدين السياحيين المحليين.
تعزيز الرقابة الحكومية: ينبغي على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد التجار الذين يقومون برفع الأسعار أو تقديم منتجات وخدمات مغشوشة للسياح واستغلالهم.
تشجيع الممارسات التجارية الأخلاقية: يمكن تشجيع التجار على إتباع سياسات تجارية نزيهة من خلال منحهم شهادات اعتماد أو تصنيف للممارسات التجارية التي تعكس الجودة والمصداقية.
يعد استغلال السياح قضيه تؤثر سلبًا على سمعة الوجهة السياحية وتجربة الزوار، من المهم أن تكون رقابة صارمة، وكذلك التوعية للسائح؛ حتى يستمتع بتجربته من دون الوقوع في الممارسات السلبية السيئ؛ لكي لا تؤثر على الوجهة السياحية ويكون السائح بابًا للدعاية والتسويق لهذه الوجهة في الخارج.