النومُ رحلةٌ هادئة لكن فجأةً يقرّر الجسم أن يقوم بجولةٍ استكشافيةٍ في البيت دون سابق إنذار هذا هو ما يحدث مع من يعانون من المشي أثناء النوم؛ حالةٌ غريبةٌ تجعل الإنسان يمشي ويفتح أبوابًا وأحيانًا يخرج من المنزل ويتجوّل وهو غير واعٍ.
المشي أثناء النوم يحدث غالبًا عند الأطفال ويخفّ مع التقدّم في العمر، أثبتت الدراسات أن سبب المشي أثناء النوم قد يكون قلّة النوم الإرهاق أو التوتّر وقد يكون السبب أحيانًا وراثيًا.
من الممكن أن يكون شخصًا طبيعيًا تمامًا لكن الحقيقة أن دماغه نائم تخيّل كمبيوتر يعمل على "الوضع التلقائي": الشاشة مطفأة؛ لكن كل شيء آخر يعمل.
رغم أن الحالة ليست بتلك الخطورة إلا أنها قد تكون مزعجة أو خطيرة إذا حاول الشخص الخروج من المنزل أو النزول على الدرج، لذلك تتعامل العائلة عادةً مع "المشي أثناء النوم" كما تتعامل مع طفل صغير: يقفلون الأبواب ويُبعدون الأشياء الحادّة للأمان.
المشي أثناء النوم يجعل الدماغ والجسم كعدوين غير متوافقين؛ واحد يأمر: "بالنوم" والثاني يرفض، لا يوجد علاجٌ طبيٌّ محدّدٌ للمشي أثناء النوم ولكن يمكن علاجه وتحسينه عن طريق تحسين عادات النوم وإدارة التوتّر ومعالجة اضطرابات التنفّس أثناء النوم أو القلق.