في خضمّ الحياة اليومية وانشغالاتها نمارس العديد من العادات التي تبدو بسيطة أو غير مؤذية لكنها في الحقيقة تؤثّر سلبًا على صحتنا بشكل تدريجي للأسف لا يشعر كثيرون بخطورتها إلّا بعد ظهور أعراض صحية مزعجة أو مزمنة من أبرز هذه العادات التي نتجاهلها: حبس العطس ووضع الهاتف المحمول تحت الوسادة وتأجيل النوم.
حبس العطس على سبيل المثال يُعدّ سلوكًا شائعًا لكنه خطير عندما نحبس العطسة نمنع خروج ضغط الهواء الشديد من الأنف والفم ممّا قد يؤدّي إلى تمزّق الأوعية الدموية في الرأس أو الرقبة أو حتى حدوث أضرار في الأذن الداخلية كما أنّ هذا التصرف يمكن أن يزيد خطر انتقال العدوى إلى الجيوب الأنفية أو الدماغ بسبب دفع الجراثيم إلى الداخل بدلًا من إخراجها.
أما وضع الهاتف تحت الوسادة أثناء النوم فهو عادة أخرى قد تبدو مريحة لكنها تُعدّ مضرة للغاية الهواتف تصدر إشعاعات كهرومغناطيسية منخفضة ومع أن الدراسات لم تحسم بعد خطورتها بشكل نهائي إلّا أن قرب الجهاز من الرأس قد يسبّب اضطرابات في النوم صداعًا متكررًا وحتى خللًا في نمط إفراز هرمونات النوم مثل الميلاتونين بالإضافة إلى ذلك ترتفع درجة حرارة الهاتف أثناء الشحن ما قد يسبّب حرائق أو تلفًا في الفراش.
عادات أخرى لا تقل ضررًا تشمل: الجلوس لفترات طويلة دون حركة شرب القهوة على معدة فارغة واستخدام سماعات الأذن بصوت عالٍ وتأجيل الذهاب إلى الحمّام جميعها تؤثّر سلبًا على أعضاء الجسم ووظائفه سواء الجهاز الهضمي أو السمعي أو العضلي.
للوقاية، يجب علينا مراقبة تصرّفاتنا اليومية وتقييم مدى تأثيرها على صحتنا على المدى الطويل فالتغييرات البسيطة في العادات قد تكون الفارق بين أسلوب حياة صحي وآخر مليء بالمشكلات الصحية الوعي والوقاية خير من العلاج.