يُعد مضيق هرمز واحدًا من أهم الممرات المائية في العالم ليس فقط بسبب موقعه الجغرافي الفريد بل أيضًا بسبب دوره الحيوي في نقل الطاقة والسلع عبر البحار إلى جميع أنحاء العالم، يقع المضيق بين الساحل الجنوبي لإيران وشبه جزيرة تابعة لسلطنة عُمان، ويربط بين الخليج العربي وبحر عُمان ويمتد إلى المحيط الهندي.
يشهد المضيق يوميًا مرور المئات من السفن التجارية وناقلات النفط والغاز وتم تنظيم خطوط الملاحة فيه بدقة لضمان السلامة لمرور السفن القادمة ولمرور السفن المغادرة
تكمن أهمية مضيق هرمز الكبرى في كونه معبرًا حيويًا لصادرات الطاقة خاصة من دول الخليج العربي التي تعتمد بشكل كبير على تصدير النفط والغاز الطبيعي إلى مختلف أنحاء العالم، ويمر عبره يوميًا نحو 20 من الطلب العالمي على النفط بالإضافة إلى كميات ضخمة من الغاز الطبيعي خاصة من دولة قطر.
منذ القدم كان مضيق هرمز مسارًا هامًا للتجارة بين شبه الجزيرة العربية والهند وشرق إفريقيا استخدمه البحارة والتجار لعبور البضائع بين القارات وظل حتى اليوم يلعب الدور نفسه ولكن على نطاق أوسع وبوسائل حديثة
نظرًا لأهمية هذا المضيق قامت بعض الدول المطلة عليه بإنشاء خطوط أنابيب إضافية لتسهيل النقل وتقليل الاعتماد الحصري عليه، من أبرز هذه المشاريع: ميناء الفجيرة في الإمارات، وخط الأنابيب الذي يربط شرق السعودية بالبحر الأحمر.
مضيق هرمز ليس مجرد ممر مائي بل هو شريان اقتصادي عالمي يتحكم بحركة الطاقة والتجارة الدولية بفضل موقعه الجغرافي وأهميته الاقتصادية يظل من أبرز المعابر البحرية التي تلعب دورًا حيويًا في ربط الشرق بالغرب، وتعزيز التجارة بين الدول.