تشهد مختلف مناطق المملكة هذه الأيام أجواء مشحونة بالتوتر والترقب أثناء تقديم امتحانات الثانوية العامة، وهذا الحدث الذي يعيشه الطلاب وأُسرهم بقلق كبير في أغلب كل بيت أردني، حيث يتحوّل جدول الحياة اليومية ليناسب أوقات الدراسة والإمتحانات، فالأهل يُسخّرون وقتهم وطاقاتهم لدعم أبنائهم فتغيب الزيارات وتقلّ المناسبات الإجتماعية ويُخصّص البيت بالكامل لتهيئة أجواء هادئة تتيح للطالب التركيز والاستعداد الجيد.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم هذا العام لتأمين بيئة امتحانية منظمة ومريحة إلا أن الضغوط النفسية تبقى حاضرة ليس فقط لدى الطلبة بل تمتد لتشمل ذويهم، حيث يعيش الجميع حالة من القلق الممزوج بالأمل.
فيما أكّد عدد من الأهالي في حديثهم لوسائل الإعلام أن هذه الفترة تُعدّ الأصعب في العام لما تحمله من مسؤولية مشتركة مشيرين إلى أن النجاح لا يُحتسب فقط للطالب بل هو ثمرة دعم عائلي كامل .
وبينما تستمر الإمتحانات خلال الثلث الأول لشهر تموز الحالي تبقى الأمنيات ترافق الطلبة في كل يوم على أمل أن تُكلّل جهودهم بالنجاح وأن تحمل النتائج القادمة بشائر الفرح لكافة الأسر الأردنية .