يعاني العديد من الأطفال في عصرنا الحالي من قلة الحركة وقضاء وقت طويل أمام شاشات التلفزه والأجهزة الإلكترونية بكافة أشكالها، لذلك تعتبر ممارسة الرياضة من أهم الامور التي يجب أن يتم تشجيع الأطفال عليها، ومن بين الرياضات التي توفر العديد من الفوائد لهم رياضة التايكواندو.

حيث تعد رياضة التايكواندو نشاطًاً رياضيًا قتاليًا شهيرًا يشمل اللكم والركل، وتحتوي على تدريبات خاصة بالذهن والجسم، وهي من الرياضات المنتشرة والرائدة بالاردن.

كما حصدت المملكة بهذه الرياضة العديد من الانجازات التي تحققت على ايدي أبطال صنعوا الانتصارات من أجل أن يرفرف العلم الأردني على المنصات العالمية، كالبطل العالمي صاحب أول ميدالية ذهبية في تاريخ الأردن الكابتن أحمد أبو غوش في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ريودي جانيرو بالبرازيل عام 2016، والبطل العالمي صالح الشرباتي المتوج بالميدالية الفضية بأولمبياد طوكيو عام 2020 باليابان.

وهناك العديد من الأسماء كجوليانا الصادق وأنس الصادق وزيد الحلواني وحمزة قطان ونتالي الحميدي وغيرهم الكثيرين الذين يملكون انجازات على مستوى بطولة العالم وقارة آسيا، والمدرب الوطني القدير فارس العساف الملقب بصانع الأبطال الذي يعد أيقونة في رياضة التايكواندو الأردنية.

أما عن تاريخ ونشأة رياضة التايكواندو فهي إحدى رياضات الفنون القتالية الكورية، وقد ظهرت في كوريا الجنوبية منذ أكثر من 2000 عام عند الأهالي في زمن الحروب الأهلية، ثم تطورت لتكون من أكثر وسائل الدفاع عن النفس.

وتعتمد رياضة التايكواندو بشكل كبيرعلى الرشاقة الجسدية وسرعة الانقضاض على الخصم وردّ الضربات أولاً بأول وقد دخلت هذه الرياضة بصفة رسمية للمشاركة في الألعاب الأولمبية لأول مرة في عام 2000م، ضمن البطولة الأولمبية بمدينة سدني الأسترالية وتحولت من مجرد رياضة استعراضية إلى رياضة لها أنظمتها وقوانينها، ويرتدي لاعب التايكوندو أثناء ممارسة اللعبة بدلة تسمى (الدوبك).

وتعتبر هذه الرياضة مثالية للأطفال حيث تساعدهم في تطوير مجموعة متنوعة من المهارات والخصائص الإيجابية كتحسين التوازن والتنسيق الحركي من خلال ممارسة حركات متنوعة وتقنيات الركل واللكم، وهذا يساعدهم على تطوير القدرة على الحفاظ على توازنهم وتنسيق حركاتهم، مما ينعكس إيجابياً على أداءهم في الأنشطة اليومية والرياضية الأخرى.

ويعد مركز زها الثقافي من المراكز التي اهتمت بهذه الرياضة بشكل كبير وتطرحها كدورة تدريبية مجانية تقدم من قبل مدربين متميزين بمعظم فروع المركز المنتشرة في جميع أنحاء المملكة.