إنشاء دور المسنين في الوطن العربي يعتبر موضوعًا مهمًا يتناول عدة جوانب اجتماعية وثقافية. غالبًا ما تهدف هذه الدور إلى تقديم الرعاية والدعم لكبار السن، حيث توفر لهم بيئة آمنة ومريحة. 
تختلف هذه الدور من دولة لأخرى من حيث الخدمات المقدمة، حيث تشمل الرعاية الصحية، الأنشطة الاجتماعية، والدعم النفسي. كما تسعى هذه المؤسسات إلى تعزيز التواصل بين الأجيال، حيث يمكن لكبار السن مشاركة خبراتهم وحكمتهم مع الشباب.
من المهم أيضًا أن تعكس هذه الدور القيم الثقافية والدينية في المجتمعات العربية، حيث يعتبر احترام كبار السن ورعايتهم جزءًا أساسيًا من التقاليد. 
على الرغم من التحديات التي تواجهها هذه المؤسسات، مثل: نقص التمويل والموارد، إلا أن هناك جهودًا مستمرة لتحسين الظروف وتوفير حياة كريمة لكبار السن في الوطن العربي. وإن إنشاء دور المسنين في الوطن العربي قد يواجه بعض الأضرار والمعارضة، والتي يمكن تلخيصها في عدة نقاط:
الوصمة الاجتماعية: في بعض المجتمعات، قد يُنظر إلى دور المسنين على أنها أماكن للنبذ، مما يؤدي إلى وصمة اجتماعية قد تؤثر على نفسية كبار السن وعائلاتهم.
فقدان الروابط الأسرية: بعض الناس يرون أن إرسال كبار السن إلى دور المسنين قد يؤدي إلى تدهور الروابط الأسرية، حيث يُفضل أن يبقوا مع أسرهم، مما يعزز التواصل بين الأجيال.
نقص الرعاية الشخصية: هناك مخاوف من أن دور المسنين قد لا توفر الرعاية الشخصية الكافية أو الخدمات الصحية المطلوبة، مما قد يؤثر على جودة حياة المقيمين.
المعارضة الثقافية: في بعض الثقافات، يُعتبر وجود كبار السن في دور المسنين غير مقبول، حيث يُفضل أن يتم رعايتهم في المنزل من قبل أفراد الأسرة.
التكاليف المالية: قد تكون تكاليف إنشاء وتشغيل دور المسنين مرتفعة، مما قد يؤدي إلى نقص في الموارد أو الخدمات المقدمة.
تتطلب معالجة هذه القضايا فهمًا عميقًا للقيم الثقافية والاجتماعية في المجتمعات العربية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الوعي بأهمية رعاية كبار السن.