القولون العصبي هو اضطراب وظيفي شائع في الجهاز الهضمي، يُصيب الأمعاء الغليظة ويُسبب مجموعة من الأعراض المزعجة التي تؤثر على نمط حياة المريض.
يصيب هذا الاضطراب فئة واسعة من الناس، خاصةً من هم في منتصف العمر، ويعد التوتر النفسي والنظام الغذائي غير المتوازن من أبرز العوامل المحفزة له.
تتراوح أعراض القولون العصبي بين آلام أو تقلصات في البطن، وانتفاخ وغازات، إلى اضطراب في حركة الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال أو التناوب بينهما.
وتزداد هذه الأعراض غالبًا بعد تناول الطعام أو في حالات التوتر والضغط النفسي كما قد تتفاوت حدتها من يوم لآخر.
لا يُعد القولون العصبي مرضًا خطيرًا أو مهددًا للحياة لكنه مزمن ويحتاج إلى إدارة طويلة الأمد تعتمد على تغيير نمط الحياة، والابتعاد عن الأطعمة المثيرة للأعراض مثل البقوليات، الكافيين، الأطعمة المقلية والدهنية.
كما يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالألياف، وشرب كميات كافية من الماء، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
العلاج يعتمد بشكل أساسي على تخفيف الأعراض، وقد يشمل استخدام أدوية مضادة للتقلصات أو الإسهال أو الإمساك حسب الحالة.
كما أن العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي قد يساعد المرضى الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب المصاحب للقولون العصبي.
رغم أن القولون العصبي لا يسبب مضاعفات خطيرة، إلا أن تأثيره على الحياة اليومية قد يكون كبيرًا لذا من المهم التوعية به، وتقديم الدعم النفسي والطبي للمصابين به من أجل حياة أكثر راحة وتوازنًا.