مدينة عنابة الواقعة في شمال شرق الجزائر واحدة من أهم المدن التاريخية والثقافية في الجزائر، تأسست المدينة في العصور القديمة وشهدت تطوراً عبر العصور، مما جعلها محطة هامة على خريطة التاريخ الجزائري.
شهدت عنابة حضارات مختلفة من الفينيقيين والرومان إلى العرب والأمازيغ، وفي فترة الاحتلال الروماني كانت تسمى "هيبسوم" ، وكانت مركزًا تجاريًا حيويًا وميناءً استراتيجيًا .
تزخر عنابة بالعديد من المعالم والآثار التاريخية التي تعكس تنوع الحضارات التي مرت بها المنطقة ويشهد المتحف الوطني للآثار والفنون التقليدية في المدينة على هذا التاريخ الغني، حيث يعرض العديد من القطع الأثرية والفنون الشعبية التي تعكس تراث الجزائر العريق.
وتحتضن عنابة أيضًا جمال الطبيعة ، فهي محاطة بالبحرالأبيض المتوسط من جهة وبجبال تلمسان من الجهة الأخرى، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة ويمكن للزوار الإستمتاع بشواطئها الرملية الخلابة والمناطق الطبيعية الساحرة .
تعتبر عنابة مركزًا حيويًا للحياة الثقافية في الجزائر، حيث تقام العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية والثقافية على مدار العام ، ويساهم ذلك في تعزيز التبادل الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، ويشكل الإقتصاد المتنوع في عنابة جزءً هامًا من تطور المدينة ويشمل ذلك على الزراعة والصناعة والخدمات المختلفة مما يعكس الإستدامة الإقتصادية والإعتماد على الموارد متنوعة.
شهدت عنابة في العقود الأخيرة تطورًا حضريًا ملحوظًا ، حيث تم إنشاء مرافق حديثة وتحسين في البنية التحتية لتلبية احتياجات سكانها المتزايدة، ولإعتبارها وجهة لا غنى عنها للزوار الباحثين عن الراحة والجمال والتاريخ العريق .