يعتبر مرض الشريان التاجي مرض قلبي شائع، ينتج عن صعوبة في إمداد عضلة القلب بالدم والأكسجين والعناصر المغذية الكافية.
حيث تواجه الأوعية الدموية الرئيسية المغذية للقلب (الشرايين التاجية) صعوبة في عملية ضخ الأوكسجين والدم، ويعود سبب مرض الشريان التاجي بالعادة إلى الترسبات المحتوية على الكوليستيرول في شرايين القلب والالتهاب.
وقد تؤدي الترسُبات المُتكونة نتيجة تراكم الكوليسترول والمواد الدهنية على الجدران الداخلية للشرايين إلى عرقلة تدفق الدم إلى عضلة القلب.
ومن أعراض المرض أن يشعر المريض بألٍم في الصدر يُطلق عليه "الذبحة الصدرية"، ويُمكن أن تؤدي الذبحة الصدرية إلى إصابة المريض بنوبة قلبية إذا تعذر وصول الدم بكميات كافية لمنطقة ما في عضلة القلب، أو عندما يكون القلب غير قادر على العمل بجُهد أكبر نتيجة لقلة إمدادات الدم إليه.
وقد تبدأ أمراض الشرايين التاجية منذ الصغر، بتكون طبقات الدهون والتجمُع على جدران الأوعية الدموية قبل بلوغ المرء سن المراهقة، ومع التقدم في العُمر وزيادة تراكم الدهون يظهر تلف ثانوي في جدران الأوعية الدموية، وعلى مرِّ الزمن تعلق مواد أخرى مارة في مجرى الدم على جدران الأوعية الدموية، ومن أمثلة هذه المواد الخلايا الناجمة عن الالتهابات وفضلات الخلايا والبروتينات والكالسيوم.
ومن النصائح التي تساهم في الوقاية من الإصابة بمرض القلب التاجي اتباع نظام غذائي متوازن، والابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية، والوجبات السريعة، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة بشكل دوري والحفاظ على وزن صحي، وتقليل الوزن الزائد للأشخاص الذين يعانون من السمنة ومتابعة قياسات ضغط الدم بصورة منتظمة وضبط مستويات السكر ضمن المستوى الطبيعي.