تُعد محمية اليرموك الطبيعية واحدة من أبرز المحميات الطبيعية في شمال الأردن، وتقع تحديدًا في محافظة إربد بالقرب من لواء بني كنانة، على مقربة من نهر اليرموك الحدودي.
أُعلنت المحمية كمحمية طبيعية في عام 2010 من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، بهدف الحفاظ على التنوع الحيوي الفريد في المنطقة، وحماية النظم البيئية من التدهور.
تمتاز المحمية بتضاريسها المتنوعة التي تشمل الأودية، التلال، والسهول، وتغطي مساحة تزيد عن 20 كيلومترًا مربعًا.
كما تتميز بمناخها المتوسطي المعتدل، مما يجعلها موطنًا ملائمًا للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية ومن أبرز الأنواع النباتية الموجودة فيها البلوط الفلسطيني، الزعتر البري، والعرعر، إلى جانب أنواع نادرة من النباتات الطبية والعطرية.
أما من الناحية الحيوانية، تحتضن المحمية أنواعًا متعددة من الثدييات والطيور والزواحف وتُعد ملاذًا مهمًا للطيور المهاجرة، مثل الحجل والحبارى، كما تتواجد فيها الثعالب والنيص وأنواع من الأفاعي والسحالي، وهذا التنوع البيولوجي يعكس الأهمية البيئية للمحمية على المستوى الوطني والإقليمي.
توفر المحمية أيضًا فرصًا سياحية وتعليمية بيئية مميزة، إذ يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي في المسارات الطبيعية، ومراقبة الطيور، والتعرف على الحياة البرية في بيئة غير ملوثة، كما تُنظم فيها فعاليات للتوعية البيئية والتثقيف حول أهمية حماية الطبيعة.
تمثل محمية اليرموك نموذجًا ناجحًا للتوازن بين حماية الطبيعة وتشجيع السياحة البيئية، وهي إحدى الكنوز الطبيعية التي تعكس غنى الأردن البيئي وتنوعه الجغرافي.