يحتفل الأردنيون في الخامس والعشرين من أيار في كل عام بعيد الاستقلال المجيد الذي يمثل محطة مضيئة في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية.
لقد  نال الأردن بعد كفاح طويل وجهود دبلوماسية وسياسية قادها الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين مع رجالات الوطن الأوفياء إلى استقلاله عام 1946.
جاء الاستقلال تتويجا لمسيرة من النضال، والتضحيات التي خاضها الأردنيون من أجل التحرر من الانتداب البريطاني و استعادة القرار الوطني، وبناء دولة عربية مستقلة تستند إلى مبادئ العدل والحرية والكرامة.
يعد عيد الاستقلال مناسبة وطنية تتجدد فيها معاني الولاء والانتماء، للوطن وقيادته الهاشمية، حيث يعبر الأردنيون في هذه المناسبة عن فخرهم بما تحقق من إنجازات على مدار العقود الماضية في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والتعليمية والصحية وغيرها.
وتشهد المملكة في هذا اليوم احتفالات رسمية وشعبية تعبر عن وحدة الشعب الأردني،  وتلاحمه وتتزين المدن بالأعلام الأردنية وتقام العروض العسكرية والفعاليات الثقافية، التي تجسد روح الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية.
إن عيد الاستقلال، ليس مجرد ذكرى بل هو عهد يتجدد لمواصلة البناء والتطوير والسير على نهج الآباء والأجداد، في حماية الوطن والدفاع عن إنجازاته ومكانته بين الدول.
عيد الاستقلال مناسبة وطنية غالية يعبر فيها الشعب الأردني عن حبه العميق لوطنه واعتزازه بتاريخه المجيد ففي هذا اليوم يتجدد الانتماء و ترفع الأعلام الأردنية في كل مكان، وتتزين الشوارع والساحات بروح الفخر والفرح.
يظهر الأردنيون حبهم لوطنهم من خلال المشاركة في الفعاليات الوطنية والعروض العسكرية، والاحتفالات الشعبية التي تعكس وحدة الشعب وولائه لقيادته.
كما يعبر الأردنيون عن تقديرهم لتضحيات الآباء والأجداد الذين ناضلوا من أجل الاستقلال والحرية، وذلك من خلال الكلمات والقصائد والأغاني الوطنية التي تملأ الأجواء.
ولا يقتصر التعبير عن حب الوطن على المظاهر الاحتفالية، بل يمتد إلى العمل الجاد والإخلاص في بناء الأردن وتقدمه، حيث يعتبر الكثير من الأردنيين أن الحفاظ على الاستقلال لا يكون بالاحتفال، بل بالعلم والعمل والتمسك بالقيم التي تأسست عليها الدولة.
إن عيد الاستقلال هو فرصة لكل فرد للتعبير عن حبه لوطنه بطريقته، ولتأكيد العهد بأن يبقى الأردن عزيزا، شامخا، في قلوب أبناءه، جيلا بعد جيل.