مركز زها الثقافي مركز زها الثقافي مركز زها الثقافي

مركز زها الثقافي

صحيفة  زها
  • الرئيسية
  • صحة وبيئة
  • تكنولوجيا وابتكار
  • رياضة
  • فعاليات ونشاطات المركز
  • سياحة
  • مبادرات وعمل تطوعي
  • كُتاب زها
  • مجتمع وأُسرة
  • أخبار منوعة
  • إتصل بنا
صحيفة  زها صحيفة  زها
صحيفة  زها
  • صحة وبيئة
  • تكنولوجيا وابتكار
  • رياضة
  • فعاليات ونشاطات المركز
  • سياحة
  • مبادرات وعمل تطوعي
  • كُتاب زها
  • مجتمع وأُسرة
  • أخبار منوعة
  • المعرض
  • إتصل بنا
صحة وبيئة

الزراعة المائية: القلب النابض المستدام

الكاتب: عبد الله الحمصي / مركز زها الثقافي جرش
2025/07/17

مستقبل غذائي يتشكل بلا تربة يوفر المياه ويضاعف الإنتاج... تبرز الزراعة المائية (Hyonics) أو كما تُعرف باسم الزراعة بلا تربة كواحدة من أهم هذه الابتكارات وأكثرها وعدًا بمستقبل غذائي مستدام.

بدأت فكرة الزراعة المائية مع حدائق بابل المعلقة كما استخدمها الأزتيك في حدائق عائمة والصينيون لزراعة الأرز، الزراعة المائية هي طريقة مبتكرة وحديثة لزراعة النباتات من دون استخدام التربة حيث تعتمد على استخدام محاليل مائية غنية بالعناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها النباتات للنمو والازدهار، هذه التقنية المبتكرة تتيح زراعة المحاصيل في أي مكان تقريبًا بغض النظر عن جودة التربة أو توفر المساحة مما يفتح آفاقًا جديدة تمامًا لإنتاج الغذاء.

تُعد عملية الزراعة المائية آلية مبتكرة ومتعددة الطرق تهدف إلى توفير كل ما تحتاجه النباتات للنمو خارج التربة الطبيعية تبدأ العملية بوضع المحلول المغذي والذي يُعد جوهر العملية يحتوي على الماء النظيف والعناصر الغذائية الضرورية للنباتات بعد ذلك تُثبت النباتات بطرق مختلفة إما باستخدام دعامات خاصة أو في أوساط خاملة لا تحتوي على مغذيات مثل: الصوف الصخري أو حبيبات الطين أو حتى تعليق جذورها مباشرة في الهواء ثم يُوصَل هذا المحلول الغني بالمغذيات إلى جذور النباتات بطرق متنوعة مثل ضخه مباشرة ليغمر الجذور أو رشه على الجذور كرذاذ ناعم لضمان حصول النبات على كل ما يحتاجه للنمو والازدهار.

الأهم من ذلك أن أنظمة الزراعة المائية تتيح التحكم الكامل بالبيئة المحيطة بالنباتات من درجة الحرارة والإضاءة وحتى مستويات الرطوبة وثاني أكسيد الكربون مما يوفر الظروف المثالية لنموها السريع والمستمر.

لا تقتصر الزراعة المائية على طريقة واحدة بل تتضمن عدة أنظمة مبتكرة تُناسب احتياجات وأهدافًا مختلفة تبرز من بينها الزراعة المائية التقليدية (Hyonics)وهي الأساس الذي بُنيت عليه هذه التقنية حيث تُزرع النباتات مباشرة في الماء أو في وسط خامل يُغذى بمحلول غني بالعناصر الغذائية الضرورية لنموها.

بالإضافة إلى ذلك توجد الزراعة الهوائية (Aeroponics) التي تُعد الأكثر تقدمًا من حيث كفاءة استخدام الماء ففيها تُعلّق جذور النباتات في الهواء وتُرش برذاذ دقيق من المحلول المغذي بشكل دوري مما يوفر الأكسجين بشكل أفضل ويسرّع النمو.

لا ننسى الزراعة السمكية (Aquaponics) وهو نظام بيئي متكامل ومستدام يجمع بين زراعة النباتات وتربية الأسماك، تُستخدم فضلات الأسماك كمغذيات طبيعية للنباتات بينما تقوم النباتات بدورها بتنقية الماء وإعادته نظيفًا للأسماك في دورة مغلقة صديقة للبيئة.

تتميز الزراعة المائية بعدة فوائد تجعلها حلاً مثاليًا للمستقبل، فمن إحدى فوائدها توفير المياه فالزراعة المائية توفر كميات هائلة من الماء تصل إلى 90 مقارنة بالزراعة التقليدية لأن الأنظمة مغلقة وتُعيد تدوير المياه، وأيضًا كونها زراعة بدون تربة يتم الاستغناء عن الحاجة لأراضٍ زراعية خصبة.

كما تتميز الزراعة المائية بأنها زراعة على مدار العام ولا تتأثر بالمناخ مطلقًا ويوجد أيضًا العديد من الفوائد إحداها زيادة الإنتاجية حيث تنمو النباتات في هذه الأنظمة بوتيرة أسرع وأكثر كثافة مما يسمح بحصاد متكرر وكميات أكبر من المحاصيل في مساحات محدودة.

بالإضافة إلى ذلك، تقلل هذه التقنية بشكل كبير من الحاجة إلى استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية الضارة لتنتج لنا غذاءً أكثر صحة ونظافة وغيرها الكثير من الفوائد الأخرى التي تجعلها محور اهتمام عالمي.

على الرغم من الفوائد الكبيرة التي تقدمها الزراعة المائية إلا أنها لا تخلو من التحديات التي يجب التعامل معها لضمان نجاحها، ومنها التكلفة الأولية المرتفعة فالبدء بأنظمة الزراعة المائية خاصة الكبيرة منها أو المتقدمة يتطلب استثمارًا ماليًا كبيرًا في شراء المعدات والمضخات وأنظمة الإضاءة المتخصصة وأجهزة التحكم.

وأيضًا تتطلب هذه الزراعة يدًا عاملة ذات معرفة وخبرة تقنية متخصصة فالزراعة المائية ليست مجرد وضع النباتات في الماء بل تتطلب فهمًا دقيقًا للمحاليل المغذية ومستويات الحموضة (pH)وكيفية التعامل مع الأنظمة التقنية المعقدة وأي خطأ في هذه العوامل قد يؤدي إلى فشل العملية بالكامل بسرعة.

كما تعتمد الزراعة المائية بشكل كبير على الطاقة والبنية التحتية فكلما قلت جودة أو توفر الطاقة والبنية التحتية زادت صعوبة استدامة هذه الأنظمة.

خليك على تواصل

فيسبوك اعجبني الخبر
تويتر Follow

إقرأ أيضاً

برج خليفة... أطول ناطحة سحاب في العالم
2024/07/20
افتتاح النادي الخريفي في زها الثقافي (التقوى)
2024/10/24
العلاقة بين النوم والجهاز المناعي: تأثير جودة النوم على قدرة الجسم في مقاومة الأمراض
2024/10/17
رياضة كرة الماء تجمع ما بين المتعة والتحدي
2024/02/15
العالم توماس أديسون ... والمصباح الكهربائي
2024/05/23

قد يهمك ايضاً

محاضرة تدريبية لطلاب الفريق الإعلامي في زها العقبة
أخبار المركز

محاضرة تدريبية لطلاب الفريق الإعلامي في زها العقبة

2025/08/05
طلاب الفريق الإعلامي زها ماعين: "البدايات هي التي تصنع إعلاميي المستقبل"
أخبار المركز

طلاب الفريق الإعلامي زها ماعين: "البدايات هي التي تصنع إعلاميي المستقبل"

2025/07/30
معسكر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني يعزز وعي الشباب
أخبار المركز

معسكر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني يعزز وعي الشباب

2025/07/17
دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية
أخبار المركز

دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية

2025/07/12
جميع الحقوق محفوظة مركز زها الثقافي
  • مواقع التواصل الاجتماعي