تعتبر طريقة الحوار مع الأطفال والأبناء من أهم الأمور التي يجب على الوالدين التركيز عليها، خاصة في المراحل الأولى من نمو الطفل، ويتجاوز تطور العلاقة بين الوالدين والطفل بكيفية تلبية الحاجات البيولوجية ليعتمد بشكل كبير على طبيعة التفاعل بين الجانبين،  فإرضاء حاجات الطفل الأساسية هو أمر ضروري، ولكنه غير كافٍ لنمو التعلق بين الأم والطفل، إذ أن هذه العملية غالبًا ما تكون فرصة للتفاعل المتبادل بأشكاله المختلفة.
تشدد الأسرة على أهمية تحفيز وتشجيع الأبناء على التحدث والتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، فالحوار مع الأبناء ليس مجرد مهارة، بل هو فن وعلم يتطلب وجود تناغم وانسجام لضمان وصول الرسالة بوضوح وكمال.
 لذا، يجب مراعاة مراحل نمو الأبناء على جميع المستويات، من حيث السن والجنس والمستوى المعرفي أو التعليمي ومستوى الفهم والاستيعاب، فالحوار مع الطفل يختلف عن الحوار مع المراهق أو الراشد، كما أن المستوى المعرفي واللغوي لدى الطفل أقل مما هو عليه لدى المراهق والراشد.
بالإضافة إلى ذلك،  تختلف طريقة الحديث مع الذكر عنها مع الأنثى في بعض المواضيع، حيث يجب أن يظهر الوالدان اهتمامًا واحترامًا لأحاديث الأبناء من مختلف الأعمار، مع معرفة أفكارهم وهواياتهم التي غالبًا ما تدور حول دراستهم وآرائهم الإجتماعية والرياضية وأمانيهم.
من خلال هذه الطريقة، يمكن للوالدين دخول عقول أبنائهم وكسب قلوبهم بسهولة، مما يبني جسور التواصل ويساعد في قيادتهم نحو ما فيه خيرهم ورشادهم في الدنيا والآخرة.