يعد الشد العضلي من المشكلات الشائعة التي تصيب عضلات الجسم بشكل مفاجئ، مسببًا ألمًا حادًا وتصلبًا في المنطقة المصابة، وغالبًا ما يحدث في الساقين أو القدمين، خاصة أثناء النوم أو بعد ممارسة نشاط بدني شاق يتجاوز قدرة العضلة على التحمل.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، من بينها الإجهاد العضلي الناتج عن الإستخدام المفرط للعضلات، إضافة إلى نقص السوائل في الجسم، مما يسبب الجفاف ويؤثر على قدرة العضلات على الإنقباض والإنبساط بشكل طبيعي، كما تلعب بعض المعادن دورًا مهمًا في الوقاية من التشنجات، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، ونقص أي منها قد يزيد من احتمالية الإصابة بالشد العضلي.
الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة بوضعيات غير مريحة قد يكون عاملًا آخر يؤدي إلى إجهاد العضلات وتشنجها، كما أن ضعف الدورة الدموية في بعض المناطق قد يساهم في حدوث التقلصات العضلية بشكل متكرر، وتزداد إحتمالية الإصابة بالشد العضلي عند التعرض المفاجئ للهواء البارد، خاصة أثناء النوم، حيث يؤدي ذلك إلى تقلص العضلات بشكل غير إرادي.
وعند حدوث الشد العضلي، ينصح بالتوقف عن الحركة فورًا لتجنب تفاقم الألم، مع تدليك المنطقة المصابة بلطف لتحفيز تدفق الدم إليها، كما يساعد تمديد العضلة المصابة ببطء على تخفيف التشنج واستعادة وظيفتها الطبيعية، وفي الحالات التي يتكرر فيها الشد العضلي باستمرار، قد يكون من الضروري مراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك وإتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
الوقاية تبقى الحل الأمثل لتجنب هذه المشكلة، من خلال شرب كميات كافية من الماء، والحفاظ على توازن المعادن في الجسم عبر تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الضرورية لصحة العضلات، مثل الموز والمكسرات ومنتجات الألبان، كما تلعب التمارين الرياضية المنتظمة دورًا أساسيًا في تعزيز مرونة العضلات والحد من التقلصات المفاجئة، مما يضمن أداءً بدنيًا أفضل ويقلل من فرص التعرض لهذه الآلام المزعجة.