كل يوم يتم ولادة عدد هائل من النجوم وغالبًا ما تتكون من بقايا النجوم الأخرى وهي ظاهرة تسمى بظاهرة "ولادة النجوم" وكأنه تضحي النجوم السابقة بحياتها لتولد نجوم أخرى "فتية" لتبدأ تكونها، ليبدأ ذلك الصراع الداخلي الذي يحافظ على حياتها لوقت أطول.
تتكون النجوم بسبب تجمع الأغبرة الكونية وغازات معينة تلك التي تتكاثف داخل السحابات الغازية الضخمة (السدم) بفعل جاذبية تكونت بسبب تصادم ذراتها فيولد انفجار ذري مع تكون الجاذبية ثم يتم جذب المزيد منها وتكدسها فوق بعضها البعض فتتكرر العملية مرارًا وتكرارًا فتبدء درجة حرارته بالتزايد شيئًا فشيئًا وتبدأ الذرات الداخلية بالتصادم والاندماج مما يؤدي إلى انفجارات ذرية قوية تولد طاقة نووية ليضيء النجم وبهذا تنتهي المرحلة الأولى بإنتاج نجم أولي.
فالواقع نراه نجم جميل هادئ ولكن بداخله صراع لا ينتهي ابدأ صراع بين قوة جاذبية النجم والاندماج النووي من طرف الجاذبية تستمر في تكديس الغازات والانكماش لتزداد قوة جذبها ومن طرف أخر يزداد الضغط والأشعة المنبعثة بسبب الاندماج النووي، هذا الصراع الأبدي يساهم في اتزان النجم من ناحية الحجم ودرجة الحرارة.. يا له من أمر عجيب وكأن النجم يدمر نفسه داخليًا وخارجيًا لكي يعيش مدة أطول ويظهر بأبهى صورة يدمر نفسه لينير الكون بانفجاراته.
يتم توارث هذا الصراع المدمر كل يوم من الجيل السابق من النجوم إلى الأجيال القادمة لتتم إضاءة الكون وإظهار الجانب المشرق منه ولكن مع ذلك كل يوم ينتج فيه نجم تنتهي حياة الكثير والكثير من النجوم الأكبر عمرًا.