شجرة الأمان والحب تهدينا أجمل ما لديها من ثمار الزيتون، الذي يعد جزءًا من عاداتنا وتقاليدنا العريقة، فهذه الشجرة تعرفت على أجدادنا ونقلت رسالتهم عبر الزمن والعصور الماضية من خلال جذورها وأوراقها، وتركت أثرًا في كل مزارع.
تزخر شجرتنا المباركة بالثمار، فعندما يحين موسم قطف الزيتون يمر بمراحلٍ عديدة إلى أن يصبح زيتًا نطهو به أكلاتنا التراثية.
أول هذه المراحل، التغذية وفصل الأوراق، في هذه المرحلة توضع حبات الزيتون في آلة خاصة لإزالة أوراق الشجر؛ فيساعد ذلك في المحافظة على جودة الزيت ويمنع حدوث عملية الأكسدة.
تليها مرحلة الغسل، تستخدم للتخلص من أي مواد عالقة يمكن أن تكون موجودة على حبات الزيتون.
ثالثًا، مرحلة الجرش أو الطحن أو العجن، توضع حبات الزيتون النظيفة التي وصلت إلى هذه المرحلة داخل آلة الجرش، وهي نوعان: حجرية تدور أسطوانتها بشكل دوري، ومعدنية علتها الوحيدة أنها قد تنقل بعض آثار المعدن إلى حبات الزيتون، مشكلة هذه المرحلة أنها بطيئة جدًا وتستغرق وقتًا.
ثم تأتي مرحلة الـتقليب؛ إذ يتم تجميع قطرات الزيت الناتجة عن عملية الجرش، وتستخدم وحدة الخلط بالثرموستات من أجل رفع درجة حرارة الزيت فبذلك يسهل فصل قطرات الزيت عن الماء.
وآخر مراحل تجهيز الزيت، فصل زيت الزيتون؛ فيفصل الزيت الصافي عن بقية المكونات التي نتجت من عملية الجرش.
وعندما يصلنا زيت الزيتون اللذيذ، علينا الانتباه لطرق حفظه وتخزينه؛ فينصح بعدم حفظ الزيت في أوعية بلاستيكية أو تعريضه لأشعة الشمس لأنه سريع التأكسد.