مع بداية العطلة الصيفية والانتهاء من ضغوطات الدراسة والامتحانات والواجبات المدرسية، من حق الأطفال الاستمتاع بوقتهم في الإجازة الصيفية وممارسة كل الأنشطة الترفيهية الممكنة التي كانت مقيدة لهم خلال فترة الدراسة.
العطلة الصيفية تمتاز بوقتها الطويل ما يقارب الثلاثة أشهر وإذا تركنا أطفالنا يومياً على الأجهزة الإلكترونية أو التلفاز والألعاب دون أي نشاطات فكرية أو عقلية أو جسدية تسبب لهم الكسل وضعف في إدراكهم العقلية إذا استمروا على هذا الروتين اليومي خلال العطلة الصيفية فلا بد من وضع برنامج لتقوية مهاراتهم الإبداعية والفكرية واللغوية والجسدية.
 ومن أهم النشاطات التي يمكن للطفل ممارستها بالعطلة هي القراءة وبالتالي يمكن للأهل أن يختاروا لأطفالهم مجموعة من الكتب والقصص، بما يناسب أعمارهم، فإن القراءة هي غذاء الروح، وتعليم الطفل حب القراءة منذ الصغر ينمي داخله حب الاطلاع الدائم والبحث المستمر والتفكير بعيداً عن التلقين بلا هدف، بالإضافة إلى تنمية المهارات اللغوية للطفل سواء كانت تطوير لغته الأم -اللغة العربية- أو تعليمه لغة جديدة مثل اللغة الألمانية أو الإنجليزية بشكل أكثر احترافاً، ليتعلم الطفل طريقة النطق الصحيحة للحروف والكلمات، ويتدرب على ممارسة اللغة مع مختصين.
ومن البرامج المهمة إشراك الأطفال في العمل التطوعي، حيث سيتعلم الطفل في العمل التطوعي الكثير من المعاني السامية، بتعليمه أن يكون فرد نافع في المجتمع وعليه واجبات كما لديه حقوق، فيتعلم أن يعطي أدواته وملابسه وألعابه التي لم تعد تناسبه لمن هم في حاجة لها، إذ هنالك جمعيات خيرية عديدة تبذل قصارى جهدها في إيصال الدعم والمساعدة لمن هم في أمس الحاجة لها.
وهنالك العديد من النشاطات والبرامج التي يمكن إشراك الأطفال بها ليستمتعوا بعطلتهم ويستفيدوا من وقتهم مثل الرحلات و تعلم هوايات جديدة تنمي شخصياتهم وعقلهم.