بات السؤال الضروري للكثير من التربويين هل
لدينا ظاهرة اسمها التسرب المدرسي ام انها حالات  لا تشكل ظاهرة.
التسرب المدرسي  هو  انقطاع
الطالب عن الدراسة وعدم إتمامه لها , أي تهرب الطالب من المدرسة وعدم حضور الحصص
دون علم الأهل.
 وتعد هذه الظاهرة أحد الظواهر الخطيرة
المنتشرة في مختلف المجتمعات إذ تؤثر سلباً على الطلاب اليافعين والأطفال خاصة , و
تعيق نمو المجتمع وتطوره في مجال التعليم والذي ينعكس سلبا على باقي مجالات الحياة.
بات موضوع التسرب المدرسي مقلقا  ,
نتيجة عدم اكتراث البعض من العاملين في مجال التربية وأصبح التعامل مع هذه الظاهرة
كأمر طبيعي  وسلوك مجتمعي صعب تعديله ( من وجهة نظر البعض وبدون تعميم
).
أما من وجهة نظر أخرى نقول بأن الحلول تكمن
في تعديل القوانين ، إذ  يجب سن  قوانين واضحة وصارمة ، وعقوبات شديدة
لكل من يمنع طفلا من إكمال تعليمه أو يساعد طالب على التهرب من المدرسة
,  علما بأن القانون يعاقب أولياء الأمور المتساهلين في عدم التحاق
أولادهم بالمدارس في الصفوف الأساسية , ويكمن الخلل في تطبيق القانون بشكل صارم.
 كما و يجب على المعلم متابعة جميع
طلابه بنفس درجة الاهتمام ، وتوفير الأدوات اللازمة للتعليم مجانا داخل الغرفة
الصفية.
وللحد من مظاهر التسرب المدرسي، يجب التركيز
على مجانية التعليم في المرحلة الأساسية.
وبما يخص عمالة الأطفال وهو أحد أسباب
التسرب المدرسي وخاصة في المجتمعات الفقيرة ، فعلى المسؤولين متابعة أماكن عمل
الأطفال ومعاقبة صاحب العمل.
وفي النهاية نؤكد على أن التعليم حق من حقوق
الإنسان الذي نص عليه القانون الدولي لحقوق الإنسان وحقوق الطفل المنبثق عن هيئة
الأمم المتحدة.