يتميز الأردن بالمواقع الاثرية المهمة التي ما زالت حتى وقتنا الحالي محافظة على بنائها وكيانها , ويقصدها العديد من السياح سواء من داخل الأردن اوخارجه وهذه دلالة على المكانة التاريخية التي ترتبط بهذه الأثار ومن أهمها قلعة أم الجمال .
تقع قلعة أم الجمال في الأردن على بعد 86 كم من العاصمة الأردنية عمان بالقرب من مدينة المفرق وهي محافظة في اقصى شمال الاردن على الحدود السورية .
قلعة أم الجمال تضم بداخلها مجمع سكني تعود للفترة البيزنطية وحتى الفترة الأسلامية وكانت هذه القلعة مدينة مهمة على الطريق التجاري للقوافل التجارية .
تعرضت قلعة أم الجمال بحسب الدراسات لزلزال مدمر عام 749 للميلاد مما أدى لهدم أجزاء كبيرة من المواقع فيها ولكن تم ترميم أجزاء واسعة منها من خلال الأمويين بالأضافة لدور دائرة الأثار بالتعاون مع الخبراء الأجانب بترميم الأجزاء المتبقية منها .
تتميز هذه القلعة بصخورها السوداء البازلتية , وبناها الأنباط العرب قبل 2000 عام وطورها الرومان والبيزنطيين ,وتوالت عليها الحضارات الأسلامية الأموية والأيوبية.
ويوجد ما يقارب 15 كنيسة أثرية داخل القلعة ويوجد نقشين عربيين يعودان لفترة ما قبل الأسلام.
إشتهرت تاريخياً بأنها ملتقى للطرق التي ربطت فلسطين والأردن والعراق وسوريا.
وتعد هذه القلعة محطة في منتصف طريق (تراجان) الواصل بين عمان والبصرة .
أعتمدت هذه القلعة في بنائها على خاصية التسقيف المسطح وأعمدة وأبنية بركانية ما زالت على حالها.
حتى الأن يوجد فيها أكثر من 150 تجمع سكني و وصفت بأيقونة الصحراء الشرقية في الأردن لأهميتها الأستراتيجية وروعة تاريخها والمعمار الفريد فيها .