الرماية بالأسلحة هي رياضة تعنى بالتصويب إلى هدف
محدد، ويمكن تعريفها على أنها فن استخدام الأسلحة بعيدة المدى.
نشأت رياضة الرماية كوسيلة للبقاء حيث كان اصطياد
الفريسة لغرض الطعام لكن في القرن التاسع عشر، جعلت الثورة الصناعية البحث عن الطعام
غير ضروري لناس كثيرين فتطورت الرماية كرياضة وشكلت في عام 1871 جمعية البندقية الوطنية
في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يعود الفضل إليها في تطوير الرماية كشكل من أشكال
الرياضات المنظمة في الولايات المتحدة.
ونشأت رياضة الرماية بالبندقية والمسدس، عندما اكتشف
الإنسان البارود  المتفجر والأسلحة النارية،
مارسها الإنسان لاكتساب مهارة في التصويب و يستخدمها للدفاع أو الهجوم أو الصيد.
ولم تستعمل الرماية كرياضة تنافسية فقط وإنما استعملت
كمنافسة شخصية لها أهداف عديدة ومنها المبارزة الفردية بين شخصين والتي كانت تؤدي في
أغلب الأحيان إلى موت أحد المتنافسين، لذلك حاربها الحكام والملوك و أصدروا قوانين
كثيرة لمنع الرماية من الانتشار بين أفراد الشعب، كما أصدروا الأوامر لمنع الأفراد
عن التدريب على هذه المهارة.
وقد نمت هذه الرياضة وازدهرت في العصر الحالي ودخلت
في كثير من الدورات المحلية والإقليمية والدولية وأصبح لها بطولات متعددة ومسابقات
مختلفة يمتحن فيها الصبر والدقة وقوة الأعصاب، ويمارسها حاليًا الرجال والنساء ولها
العديد من الأندية المنتشرة في كثير من بلدان العالم.
والرماية تشمل سبع أنواع مختلفة وهي: البندقية، رماية
الأطباق، اسكيت، أسفل الخط، المسدس الحر، والرماية سريعة الطلقات، ويتم فيها جميعًا
استخدام أسلحة وذخائر مختلفة.
ومن شروط ممارسة رياضة الرماية ألا يقل عمر طالب
الترخيص عن 25 سنة ويخلو سجله من السوابق الجنائية والقيود الأمنية ما لم يرد إليه
اعتباره، وأيضًا خاليًا من الأمراض المعيقة لممارسته النشاط.
ولممارسة رياضة الرماية فوائد كثيرة، فهي تعمل على
تنبيه أعضاء الجسم وتعمل على تقوية اعتماد الشخص على نفسه وتقوّي الإرادة والشجاعة،
كما تساهم بقوة في إحداث توافق دقيق بين المجموعات العضلية والجهاز العصبي المركزي.