لا تقتصر التنمية على البنية التحتية فحسب، بل تمتد لتشمل بناء العقول وصقل المهارات، هناك، يواصل مركز زها الثقافي أداء دوره كمنارة للتعليم والإبداع، مفتتحًا أبوابه أمام شباب وشابات المدينة، ليكون لهم حاضنة فكرية ومجتمعية تحفّزهم على التعبير، والتجربة، والتعلّم.وعليه يواصل مركز زها الثقافي في مدينة مادبا تقديم برامج تدريبية مجانية تستهدف فئة الشباب، بإشراف مدربين متخصصين يسعون إلى صقل الإبداع وتنمية مهارات التفكير النقدي لدى المشاركين.
ويستقطب المركز الطلاب والطالبات من مختلف الفئات العمرية، ضمن بيئة تعليمية تفاعلية تشمل مجالات متنوعة مثل الصحافة، والإعلام، والتصوير الفوتوغرافي، والرسم، ومهارات الحاسوب.
وأكد القائمون على المركز أن البرامج تهدف إلى تمكين الشباب وتطوير مواهبهم بما ينسجم مع متطلبات العصر، مشيرين إلى أهمية دعم القدرات الفردية وتعزيز الثقة بالنفس من خلال أنشطة عملية وتدريب ميداني.
ويُعد مركز زها في مادبا وجهة تعليمية وترفيهية في آنٍ واحد، حيث يوفّر إلى جانب برامجه التدريبية، حديقة ألعاب للأطفال ومساحات خضراء، تُسهم في خلق بيئة مجتمعية متكاملة لأهالي المنطقة.
ويواصل المركز رسالته الإنسانية في خدمة المجتمع المحلي، من خلال دعم الثقافة والفنون كأدوات رئيسية في بناء جيل مبدع ومُسهم في تنمية مجتمعه ووطنه.